أبو عب.يدة يخترق المواقع الإس.رائيلية..

يعرف الإسرائيليون أبو عبيدة، الناطق بلسان “كتائب القسام“، الجناح العسكري لحركة “حماس”، من خلال إطلالاته المتكررة في الحروب السابقة، وفي هذه الحرب على وجه الخصوص، التي بدأت منذ عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر بشكل خاص.

وعدا ظهوره الذي تبثه وتنشره قنوات التلفزة والمواقع ووسائل الإعلام، فوجئ الإسرائيليون، الليلة الماضية بصورة أبو عبيدة في موقع تابع للنادي الرياضي الإسرائيلي “مكابي تل أبيب” لكرة السلة، حيث اختُرق الموقع، ونُشرت فيه صورة أبو عبيدة، بالإضافة إلى عبارة “نصر الله قريب”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. وتم أيضاً اختراق مواقع لنوادٍ رياضية أخرى من ضمنها “هبوعيل بئر السبع”، و”مكابي نتانيا” لكرة القدم.

وعلّق فريق “مكابي تل أبيب” اليوم الثلاثاء، على اختراق موقعه، من خلال حسابه على موقع “إكس، قائلاً: “تم في الليلة الماضية اختراق الموقع الرسمي التابع للفريق في إطار هجوم السايبر الذي استهدف عدداً من المواقع الرياضية الإسرائيلية. خلال وقت قصير تم حل المشكلة، وعاد الموقع للعمل كالمعتاد. لن يوقفنا أي شيء وبالتأكيد ليس هذا الأمر”.

يذكر في السياق أن بعض الدوريات الرياضية الإسرائيلية في مختلف المجالات، قد توقفت منذ السابع من أكتوبر.

ويأتي اختراق المواقع الرياضية الإسرائيلية، ضمن سلسلة هجمات في إطار حرب السايبر التي تشنها عدة جهات على المواقع الإسرائيلية، وهي حرب اكتسبت زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وشملت في فترات سابقة مواقع حكومية.

وحذّرت “هيئة السايبر الوطنية” في إسرائيل، وجيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، بما فيها “الشاباك”، في الآونة الأخيرة، الإسرائيليين من هجمات إلكترونية محتملة، على خلفية الحرب على غزة.

وتأتي واقعة نشر صورة أبو عبيدة، في المواقع الرياضية الإسرائيلية، بعد يومين فقط من تعليق صور له في تركيا، خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وهو الأمر الذي تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية ولم يلقَ استحسانها، واعتبرته موقفاً معادياً، وانحيازاً لحركة “حماس”، ودعماً لها، خاصة بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وجه انتقادات شديدة اللهجة لإسرائيل بسب حربها على غزة، وإعادة تركيا سفيرها من تل أبيب.

في غضون ذلك، يقول الصحافي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، في فيديو نشره الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي، إن شخصية أبو عبيدة تحوّلت منذ الحرب الحالية بشكل خاص إلى شخصية معروفة أكثر، “وهو الذي يحرص على الظهور دائماً من خلال مقاطع فيديو مسجلة مسبقاً ملثماً بالكوفية”.

وبرأي الصحافي الإسرائيلي، فإن أبو عبيدة هو الذي يقود الحرب الإعلامية والحرب النفسية للجناح العسكري لحركة “حماس” منذ سنوات، وبطبيعة الحال في الحرب الحالية. ويضيف أن أبو عبيدة يلعب دوراً خاصاً وبارزاً في هذه الحرب بشكل خاص، “وتمكّن من فرض نفسه على وسائل الإعلام العربية والأجنبية وكذلك الإسرائيلية”.

وأشار الصحافي الإسرائيلي إلى أن “أبو عبيدة مقرب جداً من القيادة العسكرية لحركة “حماس”، والتي تقدّر مهارته”، وأن “التقديرات الإسرائيلية تشير إلى تواجده في الأنفاق تحت مستشفى الشفاء”، حيث يزعم أن المقر الرئيسي الذي تدير “حماس” منه الحرب يتواجد هناك.

وقال بن مناحيم من خلال الفيديو أيضاً، إن أبو عبيدة يسبق الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرات كثيرة، ويوفّر معلومات مهمّة للإعلام حول ما يجري في الحرب وحول قضية الأسرى الإسرائيليين.

وذكر الصحافي الإسرائيلي أن جيش الاحتلال حاول عدة مرات اغتيال أبو عبيدة في حروب سابقة، وأن هذا الهدف لا يزال على أجندته مع قادة آخرين في حركة “حماس”.

ويعتبر بن مناحيم أن أبو عبيدة يشكّل اليوم “رأس الحربة في منظومة الحرب النفسية التي تمارسها “حماس” ضد إسرائيل”، وأنه يحظى بشعبية كبيرة (..) ونجح في أن يتحول إلى أيقونة الجناح العسكري لحركة “حماس” في أوساط الفلسطينيين، وفي أوساط داعمي “حماس” حول العالم، وأن اسمه يتردد خلال التظاهرات والمسيرات التي ينظمها مؤيدو حماس في القدس والضفة الغربية، إلى جانب محمد الضيف (قائد كتائب القسام) وآخرين، حيث يهتفون بأسمائهم”.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين أنه كشف عن الهوية الحقيقية لأبو عبيدة.

وقال الصحافي الإسرائيلي إن هذا يندرج في إطار الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل على حركة “حماس”، وإن مصير أبو عبيدة قد حُسم بالنسبة لإسرائيل، في إشارة إلى أنه على قائمة الشخصيات التي تسعى إسرائيل لاغتيالها، كباقي القيادات العسكرية في “حماس”.

العربي الجديد

nexus slot

garansi kekalahan 100