استُشهد 53 فلسطينياً وأصيب عشرات آخرون بجروح الخميس، في قصف إسرائيلي استهدف منازل وعمارات مأهولة في عدد من المناطق بمحافظات قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية وأمنية أن القصف جاء “بلا سابق إنذار”، ما خلّف هذا العدد الكبير من الشهداء، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء الخميس، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1537 بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السابع.

وقالت الوزارة في بيان: “ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1537 شهيداً، بينهم 500 طفل و276 سيدة، وأُصيب 6612 بجراح مختلفة”.

وأضافت الوزارة أن من بين المصابين في القصف الإسرائيلي 5 أشخاص يحملون الجنسية المصرية.

“إبادة جماعية”

في السياق نفسه قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز الخميس، إن “جزءاً كبيراً من سكان قطاع غزة يتعرضون للإبادة، إذ لا تزال المدينة المحاصرة تواجه ضربات وقصفاً إسرائيلياً مكثفاً”.

وأضافت ألبانيز في مقابلة مع الأناضول: “ما يحدث هو أن جزءاً كبيراً من السكان الفلسطينيين في غزة يُقضَى عليهم، ليس بشكل مختلف عما حدث من قبل، ولكن بشراسة متزايدة”.

وتعليقاً على قرار إسرائيل في وقت سابق الأسبوع الجاري قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن غزة، قالت: “تجويع السكان المحاصرين وحرمانهم الضروريات يُعَدَّان جريمة حرب”.

​​​​​​​وأكدت المسؤولة الأممية: “إذا كان ذلك متعمداً وفي سياق هجوم واسع النطاق وممنهَج ضدّ السكان المدنيين، فإنه يشكّل أيضاً جريمة ضد الإنسانية”.

وتابعت: “الغرب يتحمل مسؤولية كبيرة بسبب دعمه غير المشروط لإسرائيل”.

مئات آلاف النازحين

وأعلنت الأمم المتّحدة الجمعة، أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوشا” في بيان إنّ عدد النازحين في القطاع المكتظ بـ2.3 مليون نسمة ارتفع بحلول مساء الخميس “بمقدار 84.444 شخصاً إضافياً ليصل إلى 423.378 نازحاً”.

وأتى هذا الإعلان في وقت تواصل فيه إسرائيل دكّ قطاع غزة بالقنابل والصواريخ والقذائف ردّاً على الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس صباح السبت.

وقال أوشا في بيانه الجمعة إنّ “القصف الإسرائيلي العنيف، من الجوّ والبحر والبرّ، استمرّ بلا انقطاع تقريباً”.

وحسب البيان فإنّ أكثر من 270 ألف شخص، أي ثلثي النازحين، لجؤوا إلى مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القطاع، في حين لجأ ما يقرب من 27 ألف شخص إلى مدارس تديرها السلطة الفلسطينية.

أما العدد المتبقّي من النازحين الذي يزيد على 153 ألف شخص فقد وجدوا ملاذاً لدى أقارب وجيران لهم وداخل كنيسة وغيرها من المرافق في مدينة غزة.

وفجر السبت أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردّاً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعاً معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

TRT عربي – وكالات