البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات لبايدن اتهم فيها ح.ماس بقطع رؤوس الأطفال: لا يوجد دليل على ذلك

تراجع البيت الأبيض، الأربعاء 11 أكتوبر 2023، عن تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن صور لأطفال إسرائيليين “قُطعت رؤوسهم على يد حماس”.

وتأتي تصريحات البيت الأبيض بعد أن ألقى بايدن كلمة خلال اجتماع لقادة الطائفة اليهودية، قال فيها إن على الأمريكيين رؤية ما يحدث، وإنه “لم يتخيل رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال”، وأضاف: “كان هذا الهجوم حملة من القسوة الخالصة، وليس فقط الكراهية، بل القسوة الخالصة ضد الشعب اليهودي”.

فيما قالت وسائل إعلام أجنبية نقلاً عن “واشنطن بوست”، إن متحدثاً باسم البيت الأبيض أكد “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أمريكي رأى أي صور، أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”، مضيفاً أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم مسؤولين إسرائيليين في حكومة نتنياهو وتقارير إعلامية محلية.

بايدن غزة إسرائيل
الرئيس الامريكي جو بايدن /رويترز

حماس تنفي المزاعم الإسرائيلية 

فيما نفت حركة “حماس” الفلسطينية ادعاءات وسائل إعلام غربية، تتهمها بـ”قتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين” في إسرائيل، وقالت الحركة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني “نؤكّد بشكلٍ قاطع كذب الادعاءات الملفقة التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الغربية، والتي تتبنى بشكلٍ غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي كان آخرها الادعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين”.

فيما اعتبرت حركة المقاومة “التبني والانحياز للرواية الصهيونية دون تحقّق، ما هو إلا سقوط إعلامي في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم”.

حماس إسرائيل طوفان الأقصى
كشفت “كتائب القسّام” الجناح المسلح لحركة “حماس” الفلسطينية، الخميس، عن تشكيل وحدة “سلاح السايبر” التي تأسست للعمل ضد إسرائيل منذ 8 أعوام. جاء ذلك في حفل تأبينيّ نظمته “كتائب القسام” في مدينة غزة، لأحد قادتها، جمعة الطحلة، الذي قتل خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة في مايو/أيار2021. ( Ali Jadallah – وكالة الأناضول )

وأكدت أن “كتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية” الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى، “وهي أهدافٌ مشروعة”، وفق البيان ذاته.

وتابعت حماس أنها “سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام”.

وفي اليومين الأخيرين، انتشرت مزاعم عن قيام عناصر من كتائب القسام بـ”قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين”، خلال الهجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وفجر السبت، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

nexus slot

garansi kekalahan 100