الجيش الأوكراني يعلن الانسحاب من بلدة “سوليدار” بعد معارك عنيفة مع القوات الروسية

كييف في 26 يناير /قنا/ اعترفت الحكومة الأوكرانية، بأنها فقدت السيطرة على بلدة سوليدار التي شهدت قتالا عنيفا في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا.

وأوضح سيرغي تشيريفاتي المتحدث العسكري في شرق أوكرانيا أن القوات الأوكرانية تراجعت لحماية أرواح الجنود الأوكرانيين.

وكانت وحدات روسية أعلنت في وقت سابق السيطرة الكاملة على سوليدار بداية الأسبوع الماضي، إلا أن الأوكرانيين نفوا ذلك.

ويأتي الاعتراف بالهزيمة في سوليدار بعد يوم من اتفاق ألمانيا والولايات المتحدة على إرسال دبابات لأوكرانيا، وهو ما تأمل كييف أن يغير الوضع وأن يساعدها على وقف التقدم الروسي.

وعاشت البلدة الشرقية على وقع معارك عنيفة بين القوات الروسية ونظيرتها الأوكرانية، خلال الأسابيع الأخيرة، في قتال يعد “الأكثر دموية” بين موسكو وكييف منذ بداية العملية العسكرية الروسية في فبراير من العام الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في 13 يناير الجاري، إن قواتها سيطرت على بلدية سوليدار الأوكرانية، الأمر الذي نفته أوكرانيا آنذاك، مؤكدة استمرار “المعارك الشرسة”.

وحسب وزارة الدفاع الروسية فإن استيلاء روسيا على المدينة سيسمح لقواتها بقطع القوات الأوكرانية عن بلدة باخموت القريبة والأكبر بكثير.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وعد بعد حديث المسؤولين الروس عن سيطرتهم على المدينة بتقديم “كل ما هو ضروري” لجيشه الذي يقاوم الهجمات الروسية.

وتقع سوليدار المعروفة سابقا بمناجم الملح في وسط منطقة دونباس، وعلى بعد حوالي عشرة كلم شمال شرق باخموت التي يدافع الأوكرانيون عنها بضراوة منذ عدة أشهر، في مواجهة سلسلة هجمات تشنها القوات الروسية.

وكان عدد سكان البلدة الواقعة شرق أوكرانيا يبلغ قبل الحرب أكثر من 10 آلاف نسمة، وأصبحت هدفا للقوات الروسية منذ مايو الماضي.

 

nexus slot

garansi kekalahan 100