تواصل الإدانات العربية والدولية للاعتداء الإس..رائيلي الغاشم على مدينة “جنين” ومخيمها

عواصم في 04 جويلية /قنا/ تستمر الإدانات العربية والدولية لليوم الثاني على التوالي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينة “جنين” ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، والذي أسفر، حتى الآن، عن استشهاد 10 أشخاص، وإصابة 100 آخرين، فضلا عما خلفه من دمار كبير في الممتلكات الخاصة والعامة، وبالبنية التحتية في المنطقة.

فقد أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للعدوان الذي شنته قوات الاحتلال على “جنين”، وأسفر عنه سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، رفض دولة الكويت القاطع لهذا التصعيد السافر وللاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، معتبرة هذه الممارسات سلسلة جديدة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق الدولية.

وجددت الوزارة موقف دولة الكويت الثابت الداعي إلى سرعة تدخل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والإنسانية لوقف تلك الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق وفقا لما تنص عليه قواعد القانون الدولي.

من جهتها، أدانت الحكومة العراقية، اليوم، استمرار جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى سقوط عشرة الشهداء في مدينة “جنين”، ومئة مصاب من “شعب أعزل ومرتهن”.

وقال باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان، “إن العراق حكومة وشعبا يعرب عن استنكاره الشديد لاستمرار جرائم الاحتلال التي أدت إلى سقوط عشرة شهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل المرتهن، خلال الساعات الماضية في مدينة “جنين” ومخيمها”، مبينا أن “استمرار الكيان الإسرائيلي في هذا السلوك العدواني بلا رادع أو ضمير، وبتغافل من القوى العظمى التي حادت عن التزاماتها، هو فعل يقود إلى زعزعة الاستقرار والأمن في عموم المنطقة”.

وذكر البيان أنه “ينبغي على كل القوى الداعمة للسلام والهيئات والمؤسسات الدولية أن تفضح هذه الممارسات التي تخالف القوانين والأعراف الدولية، وتخرق جميع شرائع حقوق الإنسان”، مجددا التعبير عن موقف العراق الثابت من الحق الفلسطيني المطلق في العيش على أرضه، ورفض الاعتداء عليه، وحقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة.

ودعا العوادي كل قوى الخير والسلام في العالم للعمل على وقف العدوان وفضحه، وإدانة هذه الجريمة النكراء، وتمييزها بأنها نوع من الإرهاب الواضح المعالم الذي يسيء إلى جهود الاستقرار والعيش الآمن، الذي تعمل على ترسيخه الشعوب الصديقة والشقيقة في المنطقة.

وعلى الصعيد الدولي، أعربت الخارجية البريطانية عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع في “جنين”، وذلك بعد اقتحام قوات كبيرة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ومخيمها في الضفة الغربية.

وقالت الخارجية البريطانية، في تغريدة على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “إن بريطانيا تشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في جنين”، مشددة على “ضرورة أن تكون حماية المدنيين أولوية، كما من الضروري ضمان وصول وعمل الطواقم الطبية بحرية”.

من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه من الضروري اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع إزهاق أرواح المدنيين، بعد أن استهدفت قوات إسرائيلية مدينة “جنين” بطائرات مسيرة في واحدة من أكبر العمليات في الضفة الغربية منذ 20 عاما، حيث أكد متحدث باسم الوزارة، في تصريحات، أنه “من الضروري اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لمنع إزهاق أرواح المدنيين الفلسطينيين”.

وفي السياق ذاته، عبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” عن قلقه تجاه نطاق العدوان الإسرائيلي المتواصل في مدينة “جنين”، حيث قالت فانيسا هوجينين المتحدثة باسمه، في مؤتمر صحفي: “نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في “جنين” بالضفة الغربية المحتلة، والضربات الجوية لمخيم للاجئين المكتظ بالسكان في المنطقة”، مشيرة إلى أن من بين الشهداء العشرة، ثلاثة أطفال، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

بدورها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من نطاق العدوان الإسرائيلي في مدينة “جنين”، مؤكدة وجود قيود على وصول الخدمات الطبية للسكان بالمنطقة.

وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة، في تصريحات، إنه “وقع منع المستجيبين الأوائل من دخول مخيم “جنين” للاجئين، بما في ذلك الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة”، وذلك في إشارة إلى القيود التي فرضتها قوات الاحتلال.

كما أكدت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، أن جرافات عسكرية دمرت طرقا مؤدية إلى المخيم، مما جعل وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين شبه مستحيل، مشيرة إلى أن “المسعفين الفلسطينيين اضطروا إلى التحرك سيرا على الأقدام في منطقة بها إطلاق نار وضربات بواسطة طائرات مسيرة”.

 

nexus slot

garansi kekalahan 100