وقال نتانياهو: “لم يُصَب أي مدني إسرائيلي حتى الآن”، داعياً سكان المناطق المتاخمة لغزة إلى ملازمة الملاجئ، علماً بأن بعض الصواريخ أحدث أضراراً مادية.

في وقت سابق تجددت الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة خصوصاً لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، رغم تصريحات مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين عن جهود تبذلها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار بين الجانبين.

من جهته زعم الجيش الإسرائيلي أنه “يقصف البنية التحتية لإطلاق الصواريخ لمنظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية” في غزة، مشيراً إلى أن الضربات تستهدف مواقع في “الأجزاء الشمالية والجنوبية” من القطاع.

وقال في بيان منفصل إنه “استهدف أكثر من 40 قاذفة صواريخ وقذيفة هاون تابعة لحركة الجهاد الإسلامي”، مؤكداً مواصلته “العمل لحفظ أمن المدنيين الإسرائيليين”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد سبعة أشخاص في الغارات الجوية الأربعاء ليضافوا إلى 15 فلسطينياً استُشهدوا الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف خصوصاً ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد.

وحسب الجيش، طال القصف أشخاصاً “كانوا في طريقهم إلى موقع إطلاق صواريخ في مدينة خان يونس” جنوبيّ غزة.

“ثأر الأحرار”

في بيان، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل “المقاومة” الفلسطينية على العملية اسم “ثأر الأحرار”، مؤكدة أنها “ردّ على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس” الثلاثاء.

من جانبه قال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس، إن الضربات “جزء من عملية الردّ على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني”.

وأشار طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى وجود اتصالات من أجل التهدئة.

وقال النونو: “تَلقَّى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس… اتصالات من الإخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه”.

من جهته أكّد مصدر مصري لوكالة الصحافة الفرنسية “إجراء اتصالات عدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، وقال: “دعت مصر إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين”.

وأكد مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس لوكالة الصحافة الفرنسية أن مصر أجرت اتصالات “مكثَّفة ومثمَّنة” مع الحركتين “وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفاً فوريّاً لإطلاق النار والعودة إلى الهدوء. وحتى الآن لا اتفاق للتهدئة”.

من جانبه صرّح مسؤول إسرائيلي فضّل عدم كشف هويته، بأن جهوداً مصرية تُبذل للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، مضيفاً: “سنقيّم الأوضاع بناءً على الأفعال على أرض الواقع لا على البيانات”.

ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني استُشهد أكثر من 125 فلسطينياً في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب مصادر رسمية فلسطينية.

TRT عربي – وكالات