توقيع 12 اتفاقية تعاون..زيارة أردوغان ترفع العلاقة بين تركيا والجزائر إلى مستوى التعاون الإستراتيجي

تركيا والجزائر توقعان 12 اتفاقية تعاون

تكللت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر بالتوقيع على 12 اتفاقية في مجالات مختلفة وهو ما سيرفع مستوى التعاون بين البلدين اللذين تشهد علاقتهما تطورا متسارعا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

الجزائر – أعادت تركيا والجزائر خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسمية “مجلس التعاون رفيع المستوى” بإضافة وصف “الإستراتيجي”، وهو ما يعكس مستوى التقارب الذي زادت وتيرته منذ وصول الرئيس عبدالمجيد تبون إلى السلطة.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع تبون “ترأسنا اليوم مع أخي العزيز (تبون) الاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى، عقدنا اجتماعات مثمرة، وتبادلنا الأفكار حول الخطوات المزمع اتخاذها لتعميق علاقاتنا، وسنتابع عن كثب المشاريع التي سيتم تنفيذها في هذا الإطار”.

وذكر أن المجلس أعيدت تسميته ليصبح “مجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى” وذلك بإضافة وصف “الإستراتيجي”، مضيفا بالقول “هذا القرار مؤشر على المستوى الذي وصلت إليه علاقاتنا والرؤية الإستراتيجية التي تغذيها”.

وانتهى الاجتماع الثاني للمجلس بالتوقيع على 12 اتفاقية تعاون بمختلف المجالات.

ووقّع الرئيسان التركي والجزائري على البيان المشترك في حفل خاص بعد اجتماع مجلس التعاون والذي تضمن 12 اتفاقية تعاون.

وشملت اتفاقيات التعاون التي وقّع عليها المسؤولون الأتراك والجزائريون، مجالات التجارة والتعليم والثقافة والسينما والبيئة والعلوم.

ووقّع رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز والمدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية سمير قايد، اتفاقية تعاون بين الوكالتين.

وقالت الرئاسة الجزائرية الثلاثاء إن الجزائر وقّعت عدة اتفاقيات مع تركيا، منها عقد توريد غاز مع شركة سوناطراك، وكان السفير التركي في الجزائر محمد مجاهد كوجك يلماز قد استبق زيارة أردوغان بتصريحات أشار خلالها إلى أن من المتوقع تجديد الاتفاقية بين الشركة الوطنية الجزائرية للنفط والغاز (سوناطراك) وشركة خطوط أنابيب البترول التركية “بوتاش”.

وشركة “بوتاش” عمومية تركية تختص بتزويد السوق التركي بالغاز، حيث تقوم سوناطراك بتزويدها بالغاز الطبيعي منذ 1988 لاسيما عبر مرفأ مرمرة.

وينص العقد الحالي الموقّع بين “سوناطراك” و”بوتاش” على رفع حجم صادرات الغاز الجزائري إلى تركيا لنحو 5.4 مليار متر مكعب سنويا، بدلا من 4.4 مليار متر مكعب المتضمنة في العقد السابق.

وتطرق أردوغان إلى التجارة الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى تحقيق رقم قياسي العام الماضي في حجم التبادل التجاري الذي بلغ 5.3 مليار دولار.

واستطرد “نتوقع أن يصل حجم تبادلنا التجاري إلى 6 مليارات دولار بحلول نهاية العام الجاري، ونأمل أن نصل إلى حجم التجارة البالغ 10 مليارات دولار الذي حددناه مع أخي تبون، في وقت قصير من خلال تعزيز جهودنا”.

وعبّر أردوغان عن اعتزازه بأن الشركات التركية هي أكبر المستثمرين وموفري فرص العمل في القطاعات غير الهيدروكربونية في الجزائر.

وبدوره قال تبون “بكل ثقة وصدق، العلاقات قوية وذات آفاق مفتوحة على المزيد من التعاون؛ نظرا للإرادة السياسية الصادقة في الجزائر وتركيا”.

الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الإستراتيجي رفيع المستوى ينتهي بالتوقيع على 12 اتفاقية تعاون بمختلف المجالات

ولفت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 6 مليارات دولار.

وقبل المؤتمر الصحفي، عقد الرئيسان أردوغان وتبون اجتماعا ثنائيا، ضمن فعاليات زيارة يقوم بها الرئيس التركي إلى الجزائر على رأس وفد كبير.

وأوضح السفير التركي أن هناك أكثر من 10 اتفاقيات، بعضها يتعلق بالبعد الاقتصادي وبعضها بالبعد الثقافي، منها افتتاح فرع لبنك الزراعة التركي ومدرسة لمؤسسة المعارف الوقفية ومركز ثقافي تركي (معهد يونس أمره) بالجزائر.

وأشار كوجك يلماز إلى أن الجزائر بالنسبة لتركيا بمثابة بوابة كبيرة إلى أفريقيا، وأن تركيا بالنسبة للجزائر بوابة إلى آسيا الوسطى وشرق آسيا.

وقال “عندما أنظر إلى الجزائر، أرى بلدا لديه شيء تقريبا من كل شيء في العالم، بمعنى آخر، الجزائر بلد غني بالموارد المعدنية والغاز الطبيعي والنفط”.

وأضاف “إنه بلد قادر على إنتاج جميع أنواع الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية، كما لديه صحراء شاسعة، وموارد تعد الأكبر في العالم من المياه الجوفية تحت الصحراء”.

وذكر أن رواد الأعمال الأتراك مهتمون بالاستثمار في الجزائر، وتحقيق أرباح مهمة بالتعاون مع الإخوة في الجزائر، وكذلك التعاون مع النظراء في الجزائر من أجل التصدير المشترك إلى بلدان أخرى.

وأشار كوجك يلماز إلى أهمية الانسجام القوي بين رئيسي البلدين، وقال “تعتبر تركيا حليفا قويا وبلدا شقيقا للجزائر.. كما أن الجزائر حليف قوي وبلد شقيق بالنسبة لتركيا”.

وأكد أن أنقرة لن تنسى الدعم الذي قدمته الجزائر ورئيسها تبون لتركيا عقب زلزال قهرمان مرعش في السادس من فبراير 2023.

Welcome

nexus slot

garansi kekalahan 100