روسيا تصد “ظل العاصفة” وتتعرض لهجمات داخل حدودها وكييف تطلب سلاحا جديدا من ألمانيا

أفادت وزارة الدفاع الروسية -اليوم السبت- باعتراض صواريخ بريطانية بعيدة المدى وأخرى أميركية قصيرة المدى، في وقت طلبت فيه كييف رسميا من ألمانيا تزويدها بصواريخ “توروس”.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أن قواتها اعترضت مجددا صاروخي “كروز” بعيدي المدى من طراز “ظل العاصفة” (Storm Shadow) كانت بريطانيا زودت به أوكرانيا.

وذكرت الوكالة أن الوزارة قالت أيضا إنها اعترضت 19 صاروخا من نوع “هيمارس” (Himars) و”هارم” (Harm) أميركية الصنع ذات المدى الأقصر، وأسقطت 19 طائرة مسيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وكانت موسكو أعلنت يوم 15 من الشهر الجاري أنها أسقطت لأول مرة صاروخ “ستورم شادو” الذي حصلت عليه أوكرانيا من بريطانيا واستخدم في ضرب مواقع صناعية بمدينة لوغانسك في الشرق الأوكراني.

A STORM SHADOW MISSILE IS PREPARED FOR LOADING ON TO AN RAF TORNADO GR4 AIRCRAFT IN THE GULF.
صاروخ “ستورم شادو” حصلت عليه أوكرانيا من بريطانيا (رويترز-أرشيف)

صواريخ “توروس”

في سياق متصل، طلبت أوكرانيا رسميا من الحكومة الألمانية تسليمها صواريخ “كروز” جو أرض من طراز “توروس” (Taurus) البالغ مداها 500 كيلومتر على الأقل، على ما ذكرت وزارة الدفاع الألمانية.

وقالت متحدثة باسم الوزارة “تلقينا طلبا من الجانب الأوكراني الأيام القليلة الماضية” من دون أن تذكر أي تفاصيل عن عددها.

وزادت حكومة برلين بشكل ملحوظ من إمداداتها العسكرية إلى كييف الأشهر الأخيرة، لكنها لا تزال متحفظة حيال تزويدها بصواريخ “كروز” أو دعم سلاح الجو الأوكراني والمساعدة في تسليم مقاتلات “إف-16” (F-16).

South Korean Air Force Conducts Taurus Air-To-Surface Missile Exercise
صاروخ “توروس” خلال تجارب سابقة (غيتي)

و”توروس” صاروخ كروز جو أرض يتم حمله على متن مقاتلات طورته شركة ألمانية سويدية تحمل الاسم نفسه. ويسمح مداه بضرب أهداف بعيدة عن خط المواجهة الحالي شرق أوكرانيا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد كييف منذ شهور لشن هجوم مضاد من أجل طرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.

وإلى الجنوب، تحدثت وسائل إعلام روسية عن تصدي الدفاعات الجوية لأهداف معادية في أجواء مدينة ماريوبول الساحلية التي سيطرت عليها موسكو منذ بداية الحرب قبل أكثر من عام.

تفجير خط أنابيب

ميدانيا، قال مسؤول محلي روسي إن طائرتين مسيّرتين ألحقتا أضرارا بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف غرب البلاد، في تطور جديد يأتي ضمن هجمات نفذت على الأراضي الروسية الأيام الماضية.

وقال الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف “في وقت مبكر صباحا، ألحق انفجار أضرارا بالمبنى الإداري لخط الأنابيب قرب ليتفينوفو في منطقة نيفلسكي”.

وحسب معلومات غير مؤكدة نشرتها وكالة “بازا” الإعلامية الروسية على تليغرام نقلا عن مصادر بالاستخبارات، فان المسيّرتين كانتا تستهدفان محطة “ترانسنفت” لضخ النفط في بسكوف.

وأفادت الوكالة ذاتها أن هجوما بمسيّرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير شمال غرب موسكو.

من جهتها، تحدثت الحكومة الإقليمية في بيان عن “سقوط طائرة مسيّرة” قرب قرية إروخينو بدون التسبب في إصابات، من غير أن تعطي المزيد من التفاصيل حول ظروف الحادث.

عقوبات ضد روسيا وبيلاروسيا

من جانب آخر، فرض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عقوبات على 51 فردا و220 كيانا مرتبطين بقطاعات النقل والاتصالات والصناعة في روسيا وبيلاروسيا. وتم نشر المرسوم بهذا الخصوص على الموقع الرسمي للرئاسة.

وتوجد بين الكيانات -التي تشملها العقوبات الجديدة- شركات اتصالات وسكك حديد ومصنع للتعدين التجريبي ومعهد أبحاث الدولة للمنتجات الكيميائية ومصنع للسيارات.

وتشمل الإجراءات التقييدية حظر الدخول إلى الأراضي الأوكرانية أو إصدار التأشيرات، إلغاء الزيارات الرسمية، منع الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والمالية للأشخاص الخاضعين للعقوبات.

وفي أبريل/نيسان الماضي، فرض الرئيس الأوكراني عقوبات على 438 فردًا و254 شركة من روسيا وبيلاروسيا.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات كسينيا ابنة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الرياضة والسياحة البيلاروسي سيرغي كوفالتشوك، والبطلة الأولمبية الروسية سفيتلانا خوركينا.

المصدر : وكالات

nexus slot

garansi kekalahan 100