طوفان شعبي يجتاح أوروبا وأميركا رفضا للعدوان الإس.رائيلي على غ.زة

تشهد واشنطن ومدن أوروبية عديدة، اليوم السبت، مظاهرات عارمة وغاضبة رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أدى حتى الحين لسقوط أزيد من 9 آلاف شهيد مدني و22 ألف مصاب وتشريد معظم السكان وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس.

ورغم المواقف الرسمية الأوروبية والأميركية المؤيدة لإسرائيل، خرجت مظاهرات تندد بارتكاب الاحتلال جرائم الحرب والإبادة في القطاع، وتطالب بوقفها على الفور.

ففي واشنطن العاصمة، احتشد متظاهرون في ساحة الحرية خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين وطالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الآلاف تجمعوا في واشنطن تحت شعار “الحرية لفلسطين”.

وتأتي المظاهرات بعد يوم من تمرير قانون بمجلس النواب يقضي بنقل المزيد من الأسلحة والمساعدات لإسرائيل.

المتظاهرون الأميركيون طالبوا بوقف العدوان على غزة ورفعوا شعار “الحرية لفلسطين” (الفرنسية)

آلاف ببرلين: أوقفوا الإبادة

وفي العاصمة الألمانية برلين، تظاهر الآلاف السبت تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحضرت عائلات كثيرة مع أطفالها ورفعت لافتات كتب عليها “أنقذوا غزة” و”أوقفوا الإبادة” و”أوقفوا إطلاق النار”.

وارتدى متظاهرون كثر الكوفية الفلسطينية وتجمعوا في ساحة ألكسندر بلاتز بوسط برلين تظللهم الأعلام الفلسطينية، وهتفوا “فلسطين حرة”.

وقالت قوات الأمن إن العدد قد يصل إلى 10 آلاف، ونشرت نحو 1400 شرطي لمواكبة التحرك.

وفرضت الشرطة قيودا صارمة، مؤكدة أن أي “إنكار لحق إسرائيل في الوجود أو الإدلاء بمواقف معادية للسامية، تحض على الكراهية وتشيد بالعنف والإرهاب” يستدعي ملاحقات جنائية.

آلاف الألمان تحدوا التضييق الأمني وخرجوا نصرة لغزة (غيتي)

فيينا وميلانو وبلفاست

وفي العاصمة النمساوية فيينا، خرج متظاهرون للشوارع مطالبين بوقف إطلاق النار وأكدوا

دعمهم للفلسطينيين.

وقد ندد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

كذلك، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة حاشدة رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار.

وأمام السفارة الأميركية في بلفاست بأيرلندا تظاهر المئات للتنديد بالحرب والمجازر المستمرة في غزة.

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مؤيدة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

مظاهرة حاشدة بباريس ضد العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول)

باريس وفالنسيا: الحرية لغزة

وفي باريس حيث تبدي الحكومة دعما قويا لإسرائيل، احتشد المئات من المتظاهرين للمطالبة بفرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد سكان القطاع.

أما في إسبانيا، فقد بث ناشطون مقاطع فيديو وثقت خروج مظاهرات حاشدة بمدينة فالنسيا دعمًا للقضية الفلسطينية، وتنديدا بمجازر الاحتلال في قطاع غزة.

بريطانيا.. الشعب يغرد خارج سرب الحكومة

ورغم أن الحكومة في بريطانيا في طليعة المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، تصاعد المد الشعبي الرافض الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة.

وشارك المتظاهرون عصر اليوم السبت في عدة مدن ببريطانيا في احتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار.

وتداولت حسابات محلية في بريطانيا تسجيلات مصورة تظهر اعتقال الشرطة عددا من المتظاهرين الذين قطعوا طريق “سيرك أكسفورد” في العاصمة لندن.

وأظهرت المشاهد قطع المتظاهرين الطريق عبر جلوسهم في الشارع مطالبين بفرض وقف إطلاق نار فوري في غزة ومنددين بجرائم الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

ونشرت الشرطة بيانا قالت فيه إنها تدخلت بسرعة لفتح الطريق الذي أغلقه المتظاهرون وإن المظاهرة تحركت على طول شارع “ريجنت” باتجاه ميدان “ترافلجار” وأنها تراقب المتظاهرين “عن قرب”.

وفي أسكتلندا خرجت مظاهرة حاشدة في الشوارع وداخل محطة قطارات غلاسكو المركزية، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

من الاحتلال إلى الطوفان

يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة في 1948، وضمت القدس والضفة الغربية في 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين، وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة، وشن العمليات العسكرية على غزة، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي.

كما أسرت المقاومة الفلسطينية أزيد من 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 22 ألفا، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

nexus slot

garansi kekalahan 100