قطر تُسلم السودان مصنعاً لطباعة الجوازات لحل مشكلة العالقين والطلاب في الخارج

وصلت طائرة قطرية تحمل 14 طنا من المواد الغذائية والطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري، إلى مطار بورتسودان في جمهورية السودان الشقيقة، ليصل إجمالي المساعدات القطرية عبر الجسر الجوي إلى السودان 371 طنا.

وتأتي هذه المساعدات في إطار مساندة دولة قطر للشعب السوداني الشقيق، ودعمها الكامل لصموده في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها حاليا بسبب استمرار القتال. وجددت وزارة الخارجية حرص دولة قطر على استتباب الأمن والاستقرار في جمهورية السودان الشقيقة. من ناحية اخرى، كشفت مصادر سودانية لـ الشرق عن استلام الجهات المختصة في السودان بميناء بورتسودان شرقي البلاد مصنع الجواز الإلكتروني الذي قامت دولة قطر بمبادرة منها بنقله عبر طائرة المساعدات القطرية التي وصلت بورتسودان أمس، وذلك تمهيداً لاستئناف المعاملات ووثائق السفر وإصدار الجواز الإلكتروني في ظل أوضاع الحرب الراهنة بالبلاد، وتشير مصادر الشرق إلى أن السلطات المختصة في السودان تقوم بترتيبات تركيبه.

كما كشف مصدر من وزارة الداخلية السودانية لـ الشرق أن دولة قطر قد قامت بدور كبير في تسهيل الاجراءات اللوجستية لنقل المصنع حتى وصوله إلى مدينة بورتسودان، وأكد المصدر أنه لولا جهود دولة قطر ما كان ليصل المصنع إلى بورتسودان.

وأكدت المصادر أن اللواء شرطة حقوقي عثمان محمد الحسن دينكاوي مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة، قد قام صباح أمس، باستلام مصنع الجواز الالكتروني قادماً من دولة قطر إلى مدينة بورتسودان. وأوضح دينكاوي في تصريحات صحفية، أن المصنع وصل بعد جهود كبيرة قامت بها رئاسة الشرطة وإدارة الجوازات لتتكلل اخيرا بالنجاح، مؤكدا أن إدارة الجوازات تعول على المصنع الجديد كثيرا في استئناف المعاملات الهجرية وإصدار الجواز الإلكتروني في ظل الاوضاع الراهنة. وأعلن مدير الجوازات والهجرة بالشرطة السودانية أن المصنع الجديد سيعمل بالطاقة القصوى، وبصورة حديثة لإنتاج كميات كبيرة ومقدرة في وقت وجيز مؤكداً اكتمال العمليات الفنية لتجهيز الموقع ووصول كل المعدات والأجهزة الخاصة بالربط الشبكي بين المصنع والولايات.

وقالت وسائل إعلام سودانية إن إدارة الجوازات أكدت أنها بصدد إكمال الإجراءات الفنية لبدء تشغيل المصنع، وأعلنت السلطات عن تنظيم مؤتمر صحفي قريبا لشرح الإجراءات والضوابط المتعلقة باستخراج المواطنين للجوازات الإلكترونية.

نقل قاعدة البيانات الرئيسية

وقال السيد عطاف محمد مختار، رئيس تحرير صحيفة السوداني، في اتصال هاتفي مع الشرق إن إدارة الشرطة قد استطاعت استخراج ونقل قواعد البيانات الموجودة في مصنع الجوازات المتوقف بسبب الحرب في منطقة جبرة، التصنيع الحربي «مجمع اليرموك» والذي استولت عليه مليشيا الدعم السريع منذ بداية الحرب. وأكد عطاف وفقا لمصادره الصحفية ان المصنع سيساهم في حل مشاكل عدد من الأسر والعائلات والمواليد الجدد والأفراد والطلاب الدارسين بالخارج والعالقين حاليا في السودان بسبب انتهاء صلاحية الجوازات وتوقف عمل المصنع الرئيسي بسبب الحرب. وأضاف أن السلطات السودانية قد قامت تجاوبا مع حالة الحرب في البلاد بإصدار وثائق سفر اضطرارية إلا أنها غير معتمدة من قبل العديد من الدول خصوصا تلك التي تعمل الأنظمة التكنولوجية في مطاراتها بنظام الجوازات الإلكترونية.

 آلية عمل مصنع الجوازات

وحول آلية عمل المصنع، قال رئيس تحرير صحيفة السوداني إن إدارات الجوازات في جميع ولايات السودان ستبدأ بفتح التقديم لاستخراج الجوازات لمواطنيها، حيث تستكمل الاجراءات المتبعة ومن ثم يتم إرسال البيانات إلى المصنع في مدينة بورتسودان للشروع في تصنيعها واصدارها، أما بخصوص السودانيين المقيمين في الخارج فيمكنهم التوجه الى السفارة في الدولة التي يقيمون بها للتقدم بطلب اصدار جواز جديد، وبعد اكتمال عملية التصوير وتسجيل البيانات يتم ارسالها إلكترونيا الى المصنع في بورتسودان لاستكمال عملية استخراج الجوازات، مؤكدا أن العمل سيدخل حيز التنفيذ خلال الاسابيع القادمة.

واكدت وسائل إعلام سودانية أن عملية اصدار الجوازات في السودان كانت قد توقفت منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، وتسبب توقف المصنع في أن يعلق كثير من السودانيين بالداخل.

المصدر : قنا

nexus slot

garansi kekalahan 100