قيس سعيد يحذّر من “الذكاء الاصطناعي”.. اعتبره “اغتيالاً للفكر البشري”، وردود فعل على المنصات

حذّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، من الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه في جوهره “اغتيال للفكر البشري”، وذلك خلال موكب الاحتفال بيوم العلم في قصر قرطاج، الخميس 10 أغسطس/آب 2023.

وأضاف سعيّد أنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد صرّح بأن الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من العنف، والدمار النفسي العميق.

واعتبر أن تصريح غوتيريش “يزيل اللثام عن هذا الخطر الداهم الذي يهدد الإنسانية”.

وأبدى غوتيريش، في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، قلقه من التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والأسلحة النووية والتكنولوجيا الحيوية والعصبية والروبوتات.

كما شدد على أن هجمات إلكترونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعطل البنية التحتية الحيوية للأمم المتحدة، وعملياتها لحفظ السلام.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تباينت الآراء حول ما قاله قيس سعيّد، بشأن الذكاء الاصطناعي، حيث انتقد مغردون تصريحات سعيّد، وتساءل أحدهم قائلاً: “ما علاقة قيس سعيّد بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟ لقد ساهم في موت المهاجرين الأبرياء، إرضاء للغرب”.

فيما قال آخر عبر منشور على فيسبوك: “بالنسبة لتونس، ما عنا ما يخوفنا من الناحية هذي.. نحنا PayPal موجود في العالم كله وليس في تونس، فلا تخافوا من الذكاء الاصطناعي”.

تأجيج الأوضاع الاجتماعية

فيما دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى “تفكيك الشبكات التي تسعى إلى تأجيج الأوضاع الاجتماعية من خلال رفع الأسعار والتعطيل المتعمد لمصالح المواطنين”.

جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة أحمد الحشاني، الخميس، بقصر قرطاج، وفق بيان لرئاسة الجمهورية نشرته عبر صفحتها على فيسبوك.

وتناول اللقاء، وفق الرئاسة التونسية، “سير العمل الحكومي بوجه عام، والغلاء الفاحش لأسعار العديد من المواد الأساسية وندرة بعضها أو سحبها تماماً من الأسواق، فضلاً عن التعطيل المتعمّد لأبسط مصالح المواطنين كرفض استخراج مضامين ولادة (شهادات الميلاد) بحجة نفاد المطبوعات أو رفض إبرام عقود قران في عديد من البلديات”.

وأكد سعيّد “ضرورة تحميل كل مسؤول مسؤولياته وضرورة تفكيك الشبكات (لم يحددها) التي تتخفى وراء الستار وتسعى لتأجيج الأوضاع الاجتماعية”.

كما شدّد الرئيس التونسي على أن “للدولة الوسائل القانونية لملاحقة أي جهة تحاول المسّ بحقوق المواطنين”.

وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتعاني البلاد منذ مدة من أزمة خبز حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات عدة في طوابير للحصول على حاجاتهم منه، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.

في 27 يوليو/تموز طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، حكومة بلاده السابقة برئاسة نجلاء بودن باتخاذ “إجراءات عاجلة” تتعلق بأزمة الخبر، محملاً “لوبيات” لم يسمّها مسؤولية ذلك.

وبعدها بأيام، أقال الرئيس سعيّد، بودن من رئاسة الحكومة وعيَّن الحشاني خلفاً لها، دون ذكر أسباب إقالتها.

المصدر : عربي بوست

nexus slot

garansi kekalahan 100