كأس العالم لكرة السلة قطر 2027 : الاتحاد الدولي يشيد بالمرافق والمنشآت القطرية

الدوحة في 13  جوان /قنا/ أشاد الاتحاد الدولي لكرة السلة بالمرافق والمنشآت الرياضية التي تتمتع بها دولة قطر، والتي تجعلها قادرة على تقديم نسخة مميزة واستثنائية من البطولة العالمية التي تستضيفها على أراضيها عام 2027 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوها بنجاح الدوحة في استضافة العديد من البطولات العالمية خلال السنوات الأخيرة، وأبرزها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بالدوحة على هامش زيارة وفد الاتحاد الدولي التفقدية لاستعدادات قطر لتنظيم كأس العالم 2027، وحضره كل من  هاماني نيانغ رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة، و محمد المغيصيب رئيس الاتحاد القطري، و أندرياس زاغليس الأمين العام للاتحاد الدولي، و فهد جمعة مدير إدارة الإستراتيجية والمشاريع في اللجنة الأولمبية.

وأعرب  هاماني نيانغ رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة عن ثقته في نجاح دولة قطر في استضافة نهائيات كأس العالم بعد أربع سنوات من الآن، خاصة أن المرافق والمنشآت الرياضية متواجدة فعليا وذات مستويات عالمية وكفاءة تشغيلية عالية، معتبرا أن هذه المقومات ستساعد قطر على تقديم نسخة مميزة واستثنائية من البطولة العالمية.

وقال نيانغ، خلال المؤتمر الصحفي، إن قطر تمتلك تجارب ناجحة ومميزة في استضافة العديد من بطولات العالم خلال السنوات الأخيرة، منها بطولة العالم لكرة اليد، بطولة العالم لألعاب القوى، بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بطولة العالم للجودو، وغيرها من البطولات التي كانت من العوامل التي رجحت ملف الاستضافة القطري عند الاتحاد الدولي.

وأضاف أن من بين عوامل ترجيح إقامة كأس العالم في دولة قطر، كونها منطقة جديدة وبيئة مختلفة ومحفزة لنشر رياضة كرة السلة، فضلا عن أن الاتحاد القطري قدم ملفا جيدا ومميزا تضمن تطوير كافة جوانب اللعبة خاصة مع يتعلق بكرة السلة النسائية والفئات السنية.

وأوضح نيانغ أنه على الرغم من إقامة كأس العالم لكرة السلة هذا العام في اليابان وإندونيسيا، إلا أننا في الاتحاد الدولي متحمسون ونتطلع إلى رؤية استقبال الشعب القطري لبطولة كأس العالم عام 2027 في رحلة تمتد لأربع سنوات، معربا عن أمله في أن تقدم قطر رسالة إلى العالم أجمع مفادها أن كرة السلة رياضة جماعية، وأن تنشر مبادئ وقيم هذه الرياضة للشباب والنشء والأجيال القادمة.

وتوجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة بالتحية إلى دولة قطر والمسؤولين عن الدعم الذي قدم لملف اتحاد السلة القطري لاستضافة بطولة العالم، وكذلك على حسن الاستقبال والحفاوة لوفد الاتحاد الدولي، والترحيب به من أكبر المسؤولين في الدولة.

بدوره، كشف  محمد المغيصيب رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة عن أن الزيارة رفيعة المستوى لوفد الاتحاد الدولي لكرة السلة تم خلالها عقد العديد من الاجتماعات التنسيقية، وتضمنت هذه الاجتماعات الترتيبات التي تجهز لها الدولة لاستضافة حدث استثنائي وغير مسبوق من كأس العالم لكرة السلة في هذه المنطقة، خاصة أنها تعتبر أول بطولة عالمية تقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقال المغيصيب، خلال المؤتمر، إن هناك محادثات مع الاتحاد الدولي لكرة السلة، لتنظيم دولة قطر أكثر من حدث خلال السنوات الأربع المقبلة باستخدام السفراء المعتمدين من الاتحاد الدولي، وذلك في إطار الترويج للبطولة، فضلا عن أن هناك أفكارا أيضا لتنظيم أحداث تضم نجوما عالميين في كرة السلة سواء داخل قطر أو خارجها.

وأضاف أن الصالات التي ستستضيف نهائيات كأس العالم تم تحديدها من الآن، وهي صالة لوسيل والتي تضم 14 ألف مقعد، وصالة الدحيل (7 آلاف مقعد)، وصالة علي بن علي (7 آلاف مقعد)، وصالة أكاديمية التفوق الرياضي “اسباير”، على أن تكون صالات التدريب المخصصة للمنتخبات المشاركة في الحدث بشكل مبدئي، هي الصالات الملحقة بالملاعب في الأندية الرياضية، وكذلك الصالات التي تقام عليها مسابقات الاتحاد القطري حاليا، علما بأن هناك مخططا لإضافة ملعب إضافي سيحدد لاحقا.

وأعلن أن الاتحاد القطري سينظم بداية من هذا العام أنشطة داخلية يروج من خلالها لاستضافة كأس العالم، كما سيستخدم منافسات ثلاثيات كرة السلة وفعالياتها في حملات الترويج، فضلا عن إدراج الأنشطة النسائية في الترويج للمونديال أيضا خاصة أن مشاركة العنصر النسائي في هذا الحدث من الأمور المهمة.

ورأى المغيصيب أن أهم ما سيميز مونديال قطر لكرة السلة هو وجود المنشآت الرياضية الحديثة والبنية التحتية على أعلى وأفضل المستويات العالمية، فضلا عن سهولة التنقل بين الملاعب والمرافق والسكن وهو ما يجعلها بطولة مميزة ومريحة لكافة المشاركين وإمكانية متابعة حضور أغلب أو جميع المباريات لمن يرغب في ذلك، مشيرا إلى أن وفد الاتحاد الدولي أشاد بمرافق ومنشآت البطولة، وخاصة تقاربها من بعضها البعض.

من جهته، أكد فهد جمعة مدير إدارة الإستراتيجية والمشاريع في اللجنة الأولمبية القطرية أن الخطة الجماهيرية هي جزء أساسي من الخطة الرئيسية لاستضافة البطولات الكبرى في دولة قطر، وأنه مثلما ظهر للعالم النجاح الجماهيري غير المسبوق في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، فإننا أمام فرصة كبيرة لاستثمار هذه النجاحات والخطط بالتعاون مع المؤسسات المحلية وقطر للسياحة لاستقطاب الجماهير سواء من المنطقة أو الخارج لإنجاح بطولة كأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر، خاصة أنها الرياضة الثانية الأكثر شعبية عالميا بعد كرة القدم.

وقال جمعة، خلال المؤتمر، إن إقامة بطولة كأس العالم لكرة السلة في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى يعطيها طابعا جديدا ومختلفا، وأنه من الآن وحتى عام 2027 ستحدث تطورات كبيرة على التقنية المستخدمة في عرض البطولة وإقامتها، ستكون من العناصر المهمة لجذب الجماهير، إضافة إلى النجوم الكبار الذين يلعبون في كرة السلة سواء في الدوري الأمريكي أو بطولات العالم السابقة، والذين سيكونون من العناصر المهمة التي تساعد على جذب الجماهير.

وأوضح أننا حاليا في المرحلة الأولى من الخطة الرئيسية للمشجعين التي تتعلق بموضوعي التسويق والترويج لبطولة العالم لكرة السلة وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أن كأس العالم لكرة السلة ليست بطولة لمدة ثلاثة أسابيع فقط، وإنما هي بطولة بدأت بالفعل منذ لحظة فوز الملف القطري بحق الاستضافة والحصول على شرف تنظيم هذه البطولة الكبيرة، والتي ستمتد حتى انطلاق المباريات والفعاليات المصاحبة لها.

واعتبر جمعة أن دولة قطر عندما تتقدم بطلب لاستضافة أي بطولة دولية، فإنها تضع في أولوياتها أن يكون الإرث جزءا أساسيا ومحوريا في خططها وعرضها للاستضافة، لافتا إلى أن أهم عناصر الإرث في مونديال السلة تتمثل في تطوير العنصر الإنساني واللاعبين، وكذلك تطوير هذه الرياضة في دولة قطر لمستويات أعلى مما هي عليه الآن، فضلا عن ترك إرث مونديال قطر من الاستضافة إلى البطولات المقبلة، بالإضافة إلى الترويج لهذه اللعبة الشهيرة في منطقة الشرق الأوسط، ومنح اللاعبين الشباب في المنطقة فرصة حضور كأس العالم، وتشجيع الأجيال القادمة على ممارسة هذه الرياضة والتطور فيها والوصول إلى مرحلة احترافية.

وشدد مدير إدارة الإستراتيجية والمشاريع في اللجنة الأولمبية على أن دولة قطر تهدف إلى تقديم نسخة استثنائية ومستدامة من بطولة كأس العالم تتطابق مع كل معايير الاستدامة الدولية، وتكون بمثابة الإرث لكل بطولات العالم القادمة، لافتا إلى أن الخطة الأساسية في الاستضافة هي أن تكون البطولة مستدامة مثلما حدث في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حتى تسير كل البطولات القادمة على هذه المعايير مستقبلا.

بدوره، اعتبر  أندرياس زاغليس الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة أن الهدف من زيارة وفد الاتحاد هو معرفة الاستعدادات القطرية لاستضافة الحدث العالمي، فضلا عن مناقشة بعض الخطط الخاصة بالترويج والتسويق للبطولة.

وقال زاغليس، خلال المؤتمر، إن الوفد الذي يضم عددا من الخبراء وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد قام بزيارة المرافق والمنشآت الرياضية التي ستستضيف الحدث، مشيرا إلى أن المرافق تبدو جاهزة من الآن لاستضافة الحدث، ولكن الاتحاد الدولي ينقصه فقط القيام بتجربة اللاعبين والجماهير داخل الملاعب.

وشدد على أن دولة قطر ليست غريبة على الاتحاد الدولي لكرة السلة، وأن التعاون بين الاتحادين متواجد منذ فترة طويلة، حيث استضافت قطر من قبل نهائيات بطولة كأس العالم لثلاثيات كرة السلة، مشيرا إلى أن الزيارة شهدت الاتفاق بين الاتحادين على خطط للفعاليات المصاحبة للمونديال وكذلك برامج خاصة بكرة السلة النسائية للترويج للحدث، ولكن سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

وأوضح الأمين العام للاتحاد الدولي أن هذه هي زيارته الثانية إلى الدوحة، ولكنه شعر بتغير إيجابي كبير على صعيد المرافق الرياضية، مشيرا إلى شغفه بزيارة الدوحة مجددا من أجل التعرف أكثر على دولة قطر، وكذلك معرفة المزيد عن الثقافة العربية.

nexus slot

garansi kekalahan 100