مجزرة جديدة للاحتلال بمخيم للاجئين بغ.زة.. 70 شهيداً على الأقل في غارة استهدفت مربعاً سكنياً مكتظاً بالسكان

قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، الأحد 23 ديسمبر، إن عدد الشهداء الذين سقطوا في غارة جوية إسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة ارتفع إلى 70 ، مضيفا أن العدد مرشح للزيادة، في مجزرة جديدة للاحتلال بالقطاع.

وأضاف “ما يحدث في مخيم المغازي هو إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ راح ضحيتها حتى اللحظة 70 شهيدا والعدد مرشح للزيادة نتيجة تجمع عدد من العائلات من أماكن مختلفة”

من جهته أكد المركز الإعلامي الحكومي في القطاع، أن “الاحتلال ارتكب مجزرة في مخيم المغازي؛ بعدما قصف 3 منازل مأهولة، فيما ذكر شهود عيان، نقل العشرات من المصابين إلى المستشفى، عدد منهم إصابتهم خطيرة”.

ويواصل الاحتلال مساء الأحد شن غاراته المدفعية على مناطق عديدة في القطاع، خاصة على مخيم البريج وسط القطاع.

كما أعلن شهود سقوط شهيدين اثنين والعديد من المصابين في غارة إسرائيلية على منزل غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

في وقت سابق الأحد ارتقى العشرات من الشهداء وأصيب عدد كبير، على إثر غارات إسرائيلية استهدفت مخيم البريج في مدينة دير البلح وسط غزة، ومناطق أخرى متفرقة من القطاع، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم “صحة غزة” أن قصف الاحتلال خلال الـ24 ساعة الأخيرة فقط، أسقط 200 شهيد على الأقل.

وقبل ساعات، أعلنت “صحة غزة” عن ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان ليصل إلى إلى 20424 شهيداً و54036 مصاباً.

وضع كارثي

في سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأحد، إننا نكافح لتوفير الرعاية لما لا يقل عن 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة وسط الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وأكدت منظمة  “الأونروا” في بيان: “هناك ما يقدر بأكثر من 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة، فيما تلد أكثر من 180 امرأة كل يوم”.

كما أشارت الوكالة الأممية إلى أن “الأطباء والقابلات التابعين لها يبذلون كل ما في وسعهم لتوفير الرعاية للنساء الحوامل بعد الولادة والحوامل المعرضات لمخاطر عالية في 7 من أصل 22 مركزاً صحياً تابعاً للأونروا”.

في وقت سابق الأحد، كشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الأحد، أن اثنتين من الأمهات تُقتلان كل ساعة في قطاع غزة، وذلك في تدوينة نشرتها الهيئة على حسابها عبر منصة “إكس”.

وفقاً لتقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة “تُقتل اثنتان من الأمهات كل ساعة في غزة”، وأكدت الهيئة الأممية أن “أطفال غزة يفقدون حبل الأمان الوحيد، ألا وهو والداهم”. واختتمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقول: “يجب أن يتوقف هذا”.

الموت جوعاً أصبح حقيقة

من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الأحد، أن “خطر الموت جوعاً أصبح “حقيقياً” في قطاع غزة.

طفل فلسطيني في مدرسة تؤوي نازحين برفح جنوب غزة / رويترز
طفل فلسطيني في مدرسة تؤوي نازحين برفح جنوب غزة / رويترز

كما أضافت المنظمة الأممية، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة “إكس”، أن أطفال وأسر غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض وسط توقعات أن “الأسوأ لم يأتِ بعد”.

كذلك، دعت “يونيسف” إلى “وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة”.

واختتمت المنظمة بالقول إن “خطر الموت جوعاً أصبح “حقيقياً” في غزة”.

مأساة حقيقية

في غضون ذلك، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، تدمير النظام الصحي في قطاع غزة بأنه “مأساة”، وذلك في تدوينة نشرها غيبريسوس على حسابه عبر منصة “إكس”.

المسؤول الأممي قال: “في مواجهة انعدام الأمن المستمر، وتدفق المرضى الجرحى، نرى الأطباء والممرضات وسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم يواصلون السعي لإنقاذ الأرواح”.

كما شدد غيبريسوس: “سنواصل بالتعاون مع شركائنا في مجال الصحة العمل جنباً إلى جنب لتوصيل الإمدادات، ودعم توفير الرعاية، ونقل المصابين بجروح خطيرة إلى المراكز الطبية المتوفرة لتلقي العلاج”.

واعتبر تدمير النظام الصحي في غزة “مأساة”، قبل أن يختتم مدير عام الصحة العالمية بالقول إننا “مستمرون في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة الآن”.

يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفاً و424 قتيلاً، و54 ألفاً و36 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​​​​

nexus slot

garansi kekalahan 100