هاتف الحرية بـ 250 ألف دولار.. تفاصيل جديدة لمكالمة أردوغان التي أفشلت انقلاب 2016

تعد المداخلة التي أجراها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عبر سكايب، واحدة من أبرز الأسباب التي أفشلت محاولة الانقلاب العسكري في تركيا عام 2016، حيث استجاب الملايين لدعوة أردوغان للنزول إلى الميادين والمطارات رفضاً للمحاولة الانقلابية.

وقال أردوغان – خلال ظهوره على سكايب – بصفتي رئيس للجمهورية أدعو كل الشعب وأعضاء حزب العدالة والتنمية للنزول إلى الشوارع والميادين لتلقين هؤلاء (المجموعة المتمردة) الدرس اللازم.

وفي الذكرى السابعة للانقلاب الفاشل، الصحافية التركية هاندا فرات صاحبة المقابلة التي غيرت مجرى الأحداث في تركيا والمنطقة، كشفت، عبر “الشرق” تفاصيل جديدة عن لقاء أردوغان .

وتوضح هاندا أنها توصلت إلى الرئيس أردوغان عبر السيد حسن دوغان، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وقتها والذي كان في مدينة مرمريس مع الرئيس أردوغان في ذلك الوقت.

وتضيف : كانت هناك بعض المزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الرئيس أردوغان قد هرب واختُطف وقتل، حالة من عدم اليقين الكامل حول سلامة الرئيس وعائلته، فاقترحت أن يتم الاتصال بنا على الهواء مباشرة، وأصررت على ذلك، تفهم حسن دوغان الأمر وعلم أن هناك محاولة لمنع وصول خطاب الرئيس إلى الشعب، لكنه قال يجب أن يسأل الرئيس أولا، مرت دقائق كأنها الدهر، ثم اتصلوا وقالوا “نقبل ذلك”.

أخبرته بأنه يجب أن يكون الاتصال بالفيديو، وقال: “هل يوجد سكايب؟” فقلت: “كلا، سنتصل عبر برنامج FaceTime. لأنني أعلم أن صورة الرئيس مهمة والبيان الذي سيدلي به مهم وكنا نقضي ليلة مخيفة حقًا في تلك اللحظة، بعد أن وافقوا على استخدام التطبيق تم الاتصال وكان في الشاشة حسن دوغان وخلفه السيد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.

وتضيف: في تلك اللحظة فكرت بشكل سريع وأخرجت ميكروفون البث المباشر ووضعته أمام الهاتف ليصل صوت الرئيس بوضوح، كانت التغطية مستمرة من إسطنبول، بدأت بالصراخ “يجب على إسطنبول أن تقطع بثها وتنقلنا، دع البث يستمر عبرنا”، بدأ جميع الزملاء بالعمل بشكل سريع واتصلوا بإسطنبول ليقولوا: قوموا ببث هاندا. وفي هذه الأثناء، قمنا بهذا البث من خلال تثبيت الهاتف أمام الكاميرات واستخدام ميكروفون أستوديو البث المباشر.

وتقول الصحافية هاندا فرات: أخبروني بأن “القنوات الإخبارية حول العالم تنقل حوارك مع الرئيس في بث مباشر”.. وتضيف: بفضل استجابة المواطنين إلى دعوات الرئيس استعادت الدولة زمام الأمور، وعندما ذهبت إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بي ظهر اليوم التالي، رأيت مئات الرسائل التي وصلتني عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم، من اليونان وأوروبا وأمريكا، ولكن معظمها من العالم العربي، وكلها رسائل تهنئة حيث أطلقوا على هذا الهاتف اسم “هاتف الحرية”.

وتقول : عرض علينا رجل أعمال سعودي، وصحفي ورجل أعمال آخر مبلغ 250 ألف دولار مقابل الهاتف. ثم زاد العرض من أسماء أخرى، وأخيرا اتصل بنا عدد من رجال الأعمال الأتراك وقال أحدهم “السيدة هاندا، رجاءً لا تقومي ببيع الهاتف للآخرين، سنشتريه ونقيمه وفقًا لذلك. “لقد قلتها دائمًا وأقولها مرة أخرى هذا الهاتف ليس للبيع، قيمة هذا الهاتف ليست مادية بل معنوية بالطبع”.

المصدر: موقع الشرق

nexus slot

garansi kekalahan 100