صحتك تهمنا

تؤدي الموسيقى دوراً هاما في وقاية الجنين من الأمراض العصبية والنفسية. و تعتبر الأذن العضو الأول الذي يتكوّن لدى الجنين بعد 18 أسبوعاً من انطلاق تكوينه في رحم والدته. ويستطيع الجنين سماع الأصوات وتمييز النغمات ابتداء من الشهرين الثالث والرابع للحمل. فهل تعي الأم أهمية تغذية جنينها بالموسيقى والمحافظة على راحته النفسية؟ 

أمور كثيرة تهتم بها المرأة ما إن تعرف أنها حامل حتى تسأل عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالطعام المفيد للجنين، و الحركات الواجب القيام بها من أجل عدم إزعاجه في رحمها، تقرأ وتفتش عن صور تكوّنه في رحمها يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر. لكن قلّة من النساء تهتم بمعرفة الأثر النفسي لكلّ ما يحيط بهنّ في الجنين بعد أن يكبر. و تشكّل الموسيقى أحد أبرز أسباب تخفيف هذا الضغط النفسي عن الأم وجنينها في الوقت نفسه.  وهناك العديد من النظريات تؤكد تأثير الموسيقى على الأجنة، وأنها تزيد من ذكاء الجنين المنتظر بشكل كبير أثناء وجوده في الرحم، يتعلم الطفل الإدراك والاستجابة للمؤثرات المختلفة، مما يؤدي إلى التشجيع على نموه البدني والعقلي، والحسي، تمارين التحفيز ستسمح للطفل التواصل معكِ أنتِ وزوجك، من خلال حركته في الرحم، وإنشاء علاقة بين المحفزات المحددة مثل أصواتكم، والأهم من ذلك..تساعد على تطوير ذاكرته وتشير بعض الدراسات إلى دور الموسيقى الإيجابي للأم وجنينها على السواء، لأنها تشكل علاجاً وقائياً لكثير من الأمراض النفسية والعصبية والجسدية، وتنشّط الذاكرة وتسهم في تشكيلها.