أوروبا تعلن حزمة العقوبات الـ11 ضد روسيا وبوتين يدعو لتطوير الثالوث النووي وإنتاج المسيّرات

أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة 11 من العقوبات ضد روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا، في حين تستعر المعارك على الجبهات الجنوبية والشرقية، كما أعلنت كييف أنها تصد هجوما كبيرا للقوات الروسية.

وقالت السويد -التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- إن سفراء الاتحاد وافقوا اليوم الأربعاء خلال اجتماع في بروكسل على “الحزمة 11 من العقوبات ضد روسيا، وتشمل الحزمة إجراءات لمواجهة التحايل على العقوبات”.

وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن العقوبات الجديدة تشدد القيود التجارية على روسيا وتستهدف كيانات تدعم الكرملين.

وجاء الإعلان عن حزمة العقوبات الجديدة بالتزامن مع مؤتمر لندن لإعادة إعمار أوكرانيا، حيث تعهدت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم بتقديم مساعدات إضافية بمليارات الدولارات.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لأوكرانيا 50 مليار يورو في الفترة بين 2024 و2027، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساعدات إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه المساعدات، لكنه تحدث صراحة عن حاجة كييف إلى التزامات ملموسة لتنفيذ مشروعات تساعد بلاده، لا على التعافي فقط بل على التطور لتصبح عضوا قويا في العالم الغربي.

بوتين يلتقي خريجي الكليات العسكرية في الكرملين (رويترز)

بوتين يعلق على المعارك

في المقابل، كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم قوله إن “العدو لا يملك أي فرصة”، في إشارة إلى الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية.

ورأى بوتين أن العملية الهجومية الأوكرانية تشهد هدوءا على الجبهات بسبب تكبد قوات كييف خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حسب وصفه، لكنه أشار إلى أن أوكرانيا لم تستنفد بعد قدراتها الهجومية.

وقال الرئيس الروسي -خلال لقاء مع خريجي الكليات العسكرية- “يبدو أن العدو يعمل حاليا على تشكيل وحدات جديدة من الألوية التي تكبدت خسائر فادحة لاستعادة قدراته القتالية، لكنه بالطبع يخشى تكبد خسائر مماثلة في المستقبل”.

وتابع “أوكرانيا لم تستنفد قدراتها الهجومية، لديها احتياطات، وهم يفكرون في طريقة ومكان استخدامها. أعتقد أن العدو لا يملك أي فرصة وهم يدركون ذلك”.

في الوقت نفسه، أكد بوتين أن بلاده ستواصل العمل على تطوير الثالوث النووي الإستراتيجي، وستعمل على تسريع إنتاج الطائرات المسيرة.

ورأى أن تطوير الثالوث النووي هو المهمة الأكثر إلحاحا، لأن ذلك يعد الضامن الرئيسي للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن صواريخ “سارمات” العابرة للقارات ستدخل الخدمة القتالية في المستقبل القريب.

ويقصد بالثالوث النووي 3 وسائل إطلاق تملكها معظم القوى النووية، ويمكن من خلالها شن ضربات نووية، استباقية كانت أو ردا على هجوم من البر والبحر والجو، وتحديدا عبر الصواريخ الباليستية والغواصات والقاذفات.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو -خلال اللقاء نفسه- إن “الغرب بأسره” أعلن حربا حقيقية على روسيا، حسب وصفه.

وأضاف أن الغرب “يحاول من جديد وبكل قواه كسرها (روسيا). تُفرض العقوبات عليها إلى ما لا نهاية وتثار الأعمال التخريبية والصراعات المسلحة في الدول المجاورة، كما تقدم المساعدات الكبيرة لنظام كييف”.

هجمات متبادلة

ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت 10 هجمات شنتها القوات الأوكرانية على محور دونيتسك (شرق) خلال 24 ساعة الماضية، حيث قتل نحو 400 جندي أوكراني، وفقا للوزارة.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الطيران الروسي شن غارات على وحدات القوات الأوكرانية في محيط فريميفسكي عند التقاطع بين دونيتسك وزاباروجيا، أدت إلى تدمير آليات عسكرية أوكرانية عدة.

في المقابل، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن قواتهم تشن هجوما على الجبهة الجنوبية، كما تصد هجوما كبيرا للقوات الروسية في الشرق.

ووفقا لبيان نشرته ماليار عبر تليغرام، فقد حققت القوات الأوكرانية “نجاحا جزئيا خلال اليوم المنصرم، وعززت مواقعها عند النقاط التي وصلت إليها”.

وأضاف البيان أن القتال محتدم شرق البلاد، خاصة بالقرب من بلدة ليمان التي استعادتها أوكرانيا من القوات الروسية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت ماليار “في شرق البلاد، يواصل المدافعون التصدي لهجوم كبير تشنه القوات الروسية باتجاه ليمان وباخموت”.

وأوضحت المسؤولة الأوكرانية أن الشرق لا يزال المحور الرئيسي للأعمال الهجومية الروسية، وأن موسكو لا تزال تهدف إلى الوصول إلى حدود مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان إقليم دونباس.

المصدر : الجزيرة + وكالات

nexus slot

garansi kekalahan 100