النيجر اليوم.. مظاهرة مؤيدة للانقلاب وفرنسا تكمل إجلاء رعاياها وبايدن يطالب بالإفراج عن بازوم

أعلنت الحكومة الفرنسية -اليوم الخميس- انتهاء عملية إجلاء رعاياها من النيجر، وبينما خرجت مظاهرة مؤيدة للانقلاب، طالب الرئيس الأميركي جو بايدن بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم.

ومن جانبها، قالت الحكومة الفرنسية إنها أعادت 1079 شخصا جوا من النيجر خلال عملية إجلاء لمواطنيها وآخرين من جنسيات مختلفة.

وأوضح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن الرعايا الفرنسيين والأجانب الذين تم إجلاؤهم “الآن بأمان”.

لكن الجنرال عبد الرحمن تياني -الذي تولى السلطة في نيامي قبل أسبوع- قال إن الفرنسيين “ليس لديهم سبب موضوعي لمغادرة النيجر.. لأنهم لم يتعرضوا بتاتًا لأدنى تهديد”.

وخلال كلمة له بمناسبة يوم الاستقلال، دعا الجنرال تياني أنصاره إلى التظاهر “بهدوء”.

وقال تياني بصفته رئيس المجلس العسكري الحاكم “المجلس الوطني لحماية الوطن” لن يرضخ لعقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” (ECOWAS) التي تضم 15 دولة.

وتابع رئيس المجلس العسكري -الذي يتولى رئاسة الدولة- أنه لا شيء سيعرقل المسار الانتقالي والحفاظ على السيادة الوطنية، قائلا إن قوات الدفاع لن تنقسم ولن تتقاتل من أجل غايات سياسية.

“فرنسا تنهبنا ولا نريدها”

وقد بدأ المئات من أنصار العسكريين -الذين سيطروا على الحكم في النيجر- بالتجمع في نيامي تعبيرًا عن دعمهم.

وتجمع المتظاهرون -الذين كان بعضهم يلوح بأعلام روسية كبيرة وسط العاصمة في ساحة الاستقلال- بدعوة من حركة “إم 62” وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني “السيادية”.

وتولى أعضاء في الائتلاف أمن التجمع الذي يُنظم في الذكرى 63 لاستقلال النيجر عن فرنسا.

وقال متظاهر شاب يدعى إيسياكا حمادو “الأمن فقط هو ما يهمنا” سواء وفرته لنا “روسيا أو الصين أو تركيا، إذا أرادت مساعدتنا.. نحن لا نريد الفرنسيين الذين ينهبوننا منذ عام 1960، إنهم موجودون هنا منذ ذلك الحين ولم يتغير شيء! فما الفائدة منهم؟”.

وأيده آخر يدعى عُمر بقوله “أنا طالب، لم أجد عملًا بعد الدراسة في هذا البلد، بسبب نظام (بازوم) الذي تدعمه فرنسا: كلهم، عليهم أن يرحلوا”. ورفع البعض لافتات كتب عليها “نعم لروسيا”.

الإفراج الفوري عن الرئيس

من جانبه، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس للإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب (بازوم) وحماية الديمقراطية في هذا البلد.

وقال بايدن في بيان “أدعو للإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر”.

وأضاف “في هذه اللحظة الحاسمة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب النيجر تكريما لشراكتنا التي بدأت قبل عقود والقائمة على القيم الديمقراطية المشتركة ودعم الحوكمة التي يقودها مدنيون”.

وقال بايدن “الشعب النيجري لديه الحق في اختيار قادته. أعربوا عن هذه الرغبة في انتخابات حرة ومنصفة. ينبغي احترام ذلك”.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في وقت سابق إنه أبلغ بازوم التزام الولايات المتحدة بإعادة الحكومة المنتخبة إلى السلطة.

ظروف الاحتجاز.. الرئيس بلا كهرباء

وفي وقت سابق، كشف مستشار رئيس النيجر المعزول جانبا من ظروف احتجاز بازوم الذي لا يزال يتلقى اتصالات من قادة ومسؤولين غربيين.

وقال إنتينيكار الحسن المستشار الخاص لبازوم للجزيرة إن قادة الانقلاب يضيقون عليه، وإنهم فصلوا عنه التيار الكهربائي منذ ساعات.

وأضاف الحسن أن قادة الانقلاب شددوا إجراءات الحراسة على “الرئيس” المحتجز في القصر الرئاسي منذ الإطاحة به قبل أسبوع.

وظهر بازوم لأول مرة بعد 4 أيام من الانقلاب إلى جانب الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الذي التقاه والقادة العسكريين بالقصر الرئاسي في محاولة للوساطة لإنهاء الأزمة.

فاغنر.. هاجس أميركي

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنه لن يتفاجأ إن حاولت قوات فاغنر الروسية استغلال الوضع في النيجر.

وأضاف ميلر أن أي محاولة لجلب قوات فاغنر إلى هناك ستكون مؤشرا إلى أن القادة العسكريين لا يعملون لصالح شعبهم.

يُذكر أن القائد السابق للحرس الرئاسي (تياني) استولى على السلطة يوم 26 يوليو/تموز الماضي، وبرر إطاحة بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يعد من بين الأفقر عالميا ويشهد هجمات تشنها مجموعات مسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

nexus slot

garansi kekalahan 100