بوتن .. شخصية غامضة متعددة الاوجه

 فلاديمير بوتين يطلق عليه اسم الدب الروسي من مواليد 7 أكتوبر 1952 في سانت بطرسبورغ تولى بوتين السلطة منذ عام 2000، حيث شغل منصب الرئيس ومنصب رئيس الوزراء، وصار الآن أطول زعيم روسي بقاء في سدة الحكم منذ الديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين الذي توفي في عام 1953. في عام 2020، أُجري استفتاء “حسب محللين مثير للجدل” على إصلاحات دستورية منحت الرئيس بوتين فرصة البقاء في منصبه بعد انتهاء فترة رئاسته الرابعة في عام 2024، ما يعني أنه قد يمكث في الكريملين حتى عام 2036.

كانت امه معلمة ، وكان والده عاملا في مصنع ، كما خدم والده في وقت مبكر من الحرب العالمية الثانية في كتيبة التدمير التابعة للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية. نُقل لاحقًا إلى الجيش النظامي وأصيب بجروح بليغة في عام 1942. قُتلت جدة بوتين من جهة أمه على يد المحتلين الألمان لمنطقة تفير في عام 1941، واختفى أعمامه من جهة أمه على الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية

درس بوتن في سانت بطرسبورغ الحكومية، وانظم بعد التخرج إلى جهاز الامن الاتحادي الروسي وسرعانما صعد في السلم السياسي عام 1999 تولى منصب رئيس وزراء روسيا ومن ثم أصبح الرئيس الروسي في عام 2000 تعرضت روسيا خلال فترة حكم بوتن لتحديات كثيرة مثل الازمة الاقتصادية والصراعات الداخلية والتوترات الخارجية، لكنه استطاع تعزيز دور روسيا في الساحة العالمية .

تتسم حياة بوتن بالسرية وعدم الشفافية وهو يحتفظ بحياته الشخصية بعيدا عن أعين الجمهور. تعتبر سيطرته على السلطة وتقويض الديمقراطية موضوعا للجدل داخل وخارج روسيا يشيد بوتن بكونه قائد حازم وعادلا يعتني بمصلحة بلاده ويعزز التطور الاقتصاي والعسكري لوسيا على المستوى الشخصي يعتبر بوتن رياضيا متميزا وقد قام بعدة انشطة رياضية مثل ركوب الخيل والتزلج والجيدو ، ويعتبر ايضا محبا للحيوانات، ويدعم الحماية البيئية

بوتن له دور هام في روسيا وتركت حكومته بصمة قوية على الساحة العالمية ، مهما كانت الاراء المتبايناة بشأنه فإن حياة بوتن تظل قصة رجل استطاع الوصول إلى قمة السلطة والتأثير في مسار بلاده والعالم حكم فلاديمير بوتين هو موضوع يثير الكثير من الجدل منذ توليه الرئاسة الروسية في عام 2000

شهدت روسيا تحولات كبيرة في السياسة والاقتصاد و الشؤون الخارجية يعتبر بوتين قائدا قويا وحازما يسعى جاهدا لتعزيز دور روسيا في الساحة العالمية وحماية مصالحها الوطنية، ومن ابرز إنجازات بوتن خلال حكمه تعزيز الاستقرار الاقتصادي لروسيا وتحقيق نمو مستدام وتحسين البنية التحتية وتطوير القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والصناعة، تمت اصلاحات في القطاع المالي وتعزيز الاستثمار، ونمت الاحتياطيات الاقتصادية وتحسنت معدلات البطالة على الصعيد الخارجي اظهر بوتن تصميما قويا في الدفاع عن مصالح روسيا وتعزيز القوة العسكرية للبلاد شهدت فترة حكمه توترات مع الغرب وصراعات اقليمية مثل الازمة في اكرانيا والصراع في سوريا . يعتبره البعض قائدا استراتيجيا يحمي مصالح البلاد ويتعامل بحزم مع التحديات ومع ذلك تثار انتقادات

حول الديمقراطية وحقوق الإنسان تحت حكم بوتين، يتهم بعض النقاد حكومته بالتقييدات على الحريات الاساسية والقمع السياسي، وتزايدت الانتقادات الدولية بشأن قضايا مثل حرية التعبير وحرية الصحافة والمعارضات السياسية، إلى جانب ذلك تدور الشكوك حول الشفافية والفساد في الحكومة الروسية . يتهم بوتن وحكومته بالتلاعب بالانتخاب وتقويض نظام العدالة بصفة عامة حكم بوتن يتميز بتناقضه وتباين أراء الناس حوله ، حسب البعض يحسب له إنجازاته في تعزيز مكانة روسيا على الساحة العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومع ذلك يثار الجدل حول مدى الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد

فهل يختفي خلف هذه القوة العسكرية والسياسية وجه اخر لبوتن يشار حسب محللين ان بوتن مزيج من القوة والعاطفة، مشيرين إلى أن القوة تتجلى في التفاني في واجبه تجاه بلاده والحماية التي يقدمها للمصالح الوطنية الا انهم يرونه عاطفيا يتصف بالحنان والعواطف الانسانية وقلبه يتألم لمعانات الشعب الروسي معتبرين انه يعكس في بعض الاحيان المشاعر والفخر والاعتزاز بثقافة بلاده ممثلا مزيجا من الأبوة والرؤية الإستراتيجية، والتزامه يعكس تواصلا مع الجوانب العاطفية تصب في خدمة شعبه وبلاده مشيرين انه عاطفيا وانسانيا كان قد فاجأ بوتن طفلة مسلمة كانت قد بكت بحرقة شديدة بعدما لم تستطع رؤيته في داغستان خلال الزيارة التي اجراها للمنطقة، وكانت الطفلة المسلمة تمني نفسها بأن ترى وتصافح الرئيس الروسي خلال زيارته إلى مدينة ديربينت في داغستان، لكن حلمها لم يتحقق ما دفعها إلى أن تبكي. تعاطف بوتن مع الطفلة التي تدعى ريسات أكيبوفا ودعاها للحضور إلى الكرملين رفقة والديها واصطحابهم في جولة واسعة في القصر الرئاسي، واهدى بوتن باقتين من الورود للطفلة، واحدة لها واخرى لأمها، وقال لها ” عندما غادرت ديربينت ووصلت إلى موسكو عرضو عليا لقطات كنتي تبكين فيها، مع الأسف لم يكن باستطاعتي أن أتحدث مع كل شخص يقف في الساحة، وأضاف الرئيس الروسي رد فعلك هز مشاعري وبما أنني لا استطيع ان أغادر موسكو بشكل متكرر قررت أن أدعوك مع امك وأبيك إلى هنا “

سأل بوتن الطفلة عما اذاما كانت اعجبتها العاصمة موسكو فاجابت بالتأكيد، وسالها عن ما شاهدته فيها فقالت الساحة الحمراء. ثم اصطحب العائلة إلى مكان عمله ومن ثمة احتساء الشاي، وحرص بوتين على اجلاس الطفلة على كرسيه وقال لها ” تبدين رائعة في هذا المكان ” ، ثم اتصل برئيس الحكومة ميخائيل ميخائيل ميشوستين كي يعرفه على الطفلة، ثم طلب منها ان تسلم عليه ” قولي له مخائيل ميخائيل ميشوستين طاب نهارك ” فقالت الطفلة مرحبا ورد عليها ميخائيل التحية ، ثم تدخل بوتن ” هذه رئيسة بندريبيت تزورنا وقررت أن تسلم عليك وتتأكد إن كنت في مكان عملك ام تتسكع في مكان ما فرد ميخائيل ميشوستين مخاطبا الطفلة انت الان ضيفة الرئيس وهذا يوم كبير بالنسبة لك ، فيما قال بوتن ” شكرا ميخائيل سأتصل بك حالما أودع الضيوف وما يدعم هذه المشاعر الانسانية حسب محللين اقدامه على واقعة أثارت إعجاب الملايين حول العالم من المسلمين وغيرهم بعد اختضانه للقرآن الكريم في زيارته لمدينة ديربينت الروسية ردا على حرقه في السويد، و زار بوتن خلال جولته الأخيرة في داغستان مسجد الجمعة في ديفن حيث تسلم مصحفا كهدية من مساعد مفتي الجمهورية زابير سليموف ، وانتقد بوتن السلطات السويدية بعد حادثة حرق المصحف الشريف على يد مطتطرف من اصول عراقية وقال ” في السويد قامو مجددا بحرق القرآن ” يحتاجون لشخص مثل بطرس الأكبر ليلقنهم درسا “.