رئيس الوزراء القطري: نبذل كل الجهود للوصول إلى صفقة التبادل قريباً

أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن هناك توقعا لصفقة تبادل قريبا، وقطر تبذل كل ما في وسعها لذلك. وأبرز رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أنه تم تحقيق تقدم في الأسابيع الثلاثة الماضية بشأن اتفاق بالشرق الأوسط، لكنه واجه خلافات في الأيام الأخيرة.

وقال : «سنبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى صفقة لتقليل المعاناة الإنسانية في غزة موضحا: «لا تزال هناك خلافات بشأن اتفاق التبادل والوقت ليس في صالحنا. جاء « ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة نقاشية في مؤتمر ميونخ للأمن تحت عنوان: «نحو تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط: تحديات خفض التصعيد».

وبين الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أنه إذا تم تحديد حزمة إنسانية في الاتفاق ستكون هناك قدرة على تجاوز العقبات، مشددا على أنه ليس هناك سبب لاستمرار الحرب، وان وقفها سيؤدي إلى عودة الأسرى ووجوب ايقاف الحرب اليوم حتى بدون شروط مسبقة.

ولفت الشيخ محمد بن عبدالرحمن الى أن المسألة الإنسانية في غزة والتعامل معها مهم في هذه المفاوضات. وقال:« إذا تمكنا من تحقيق شروط جيدة، فنتوقع أن نرى صفقة في القريب، ولكن الوتيرة في اليومين الماضيين ليست واعدة، ولكننا متفائلون، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى هذه الصفقة، لأن المعاناة الإنسانية كبيرة. »«وأضاف:«الوقت ليس في صالحنا ورمضان على الأبواب ونخشى تطور الأحداث.»

    جهود وقف الحرب

وأكد أن جهود قطر تتركز على وقف الحرب كأولوية ومنع نشوب تصعيد آخر في المنطقة وأوضح :»نحن نعلم مدى أهمية إطلاق سراح الأسرى ليعودوا إلى منازلهم، ولكن أيضا ندرك مدى أهمية وقف الحرب، حتى من دون أية شروط مسبقة، ونحن نؤمن بأن وقف الحرب سيؤدي إلى عودة الأسرى.»

وحول مستقبل فلسطين قال :»عندما تبدأ التفاوض حول فلسطين والمستقبل الفلسطيني، علينا أن ننظر إلى عقود ثلاثة مضت، نحن فقط كنا ندور في دورة لم تفض إلى أية تقدم أو إلى حل وعلى النقيض، لقد رأينا تزايدا في احداث المستوطنات، ولقد رأينا استمرارا في الانتهاكات للمواقع المقدسة، واستفزازات بين الفينة والأخرى، ولقد رأينا الحروب التي مررنا بها خلال ال30 عاما.

وتابع:« كذلك فان حل الدولتين لم يشهد تقدما فيه، نحن نأمل بأنه مع ما جرى بعد 7 أكتوبر سيكون هناك نداء صحوة، لأن الوضع غير مستدام، واننا بحاجة إلى أن نرتقي وأن ننظر لمستقبل أفضل لشعوب المنطقة الكل يود أن يرى مستقبلا أفضل… وما نتحدث عنه هو ممثل للفلسطينيين وهذا قرارهم فهم يقررون من يكون جزءا من دولتهم أم لا.. وأظن بأن الفلسطينيين لهم نفس الحقوق مثل أي شعب وأي دولة، لأن يختاروا من يمثلهم أو يشارك بالنيابة عنهم.»

كما أبرز رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أنه في الوقت الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة للقتل والتهجير لا نرى نفس ردة الفعل الدولية التي سجلت في تجاه صراعات أخرى ليس فقط أوكرانيا بل غيرها من النزاعات، ويبدو جليا بأن هناك تخليا عن المبدأ الأساسي في الحق والصواب ومن المعتدي ومن هم المتضررون بهذه الأفعال، مما يجعل شعوب المنطقة يشككون في مصداقية جانب من المجتمع الدولي. وأشار الى أنه مع كل هذه الردود المتباينة مع هذا الصراع بدأت شعوبنا تطرح الأسئلة حول أصدقائنا وحول حلفائنا وحول شراكاتنا مع دول في الغرب تغير موقفها فقط لمجرد أن هذه شعوب مختلفة.

وكرر  التحذير من أن هذا الصراع قد يمتد للمنطقة كلها خاصة في ظل بوادر في العراق وفي لبنان وفي البحر الأحمر. موضحا:» نحن كدول في المنطقة نبذل كل ما في وسعنا لإنهاء الصراع والمحافظة على مصداقيتنا وموقفنا من كل الصراعات أينما كانت.»

واختتم :«تعليقي الأخير بأننا نتعاطف مع جميع الشعوب، والجرائم كلها مدانة أيا كان من ارتكبها، ونحن نتعاطف مع الضحايا وما نوده هو مستقبل أفضل للجميع وأن يعود الجميع إلى منازلهم آمنين.»

المصدر : الشرق

nexus slot

garansi kekalahan 100