رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري : الوضع في المنطقة يتجه نحو التصعيد ونرى الاستفزاز يحدث كل يوم ويتصاعد

أكد  الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الوضع في المنطقة يتجه نحو التصعيد ونرى الاستفزاز يحدث كل يوم ويتصاعد، وقد حذرنا من ان الوضع قد يتم استغلاله من قبل الآخرين وقد يؤدي بنا إلى حرب اقليمية أوسع وهذا ما حاولنا منعه من خلال الحديث مع الجميع.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لشبكة NPR الأمريكية: هدفنا انهاء المحادثات في اقرب وقت وإرجاع الرهائن ووضع حد للحرب في غزة.. لا يمكننا توقع حصول اختراق في مفاوضات الرهائن او التقدم بسرعة لأن الأمر يتعلق بالطرفين.. في بعض الاحيان المفاوضات قد تفاجئنا وقد تنتهي خلال ايام وفي بعض الاحيان نعلق في التفاصيل، والأمر يتعلق بالأجواء مع كلا الطرفين. وشدد “نحن بحاجة إلى التركيز على إنهاء هذه الحرب وبحاجة إلى التركيز على التغلب على العقبات التي تعترض طريق صفقة الرهائن وكيفية احتواء الأوضاع في المنطقة وكيفية التأكد من أن هناك آفاقا افضل للفلسطينيين حتى لا يكون هناك مثل هذا الصراع في المستقبل”.

*وقف الحرب

كما حذر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني من إمكانية توسع الصراع الذي سيظل خطرًا دائمًا ومستمرا، وأن الوضع لا يمكن تحمله بعد الآن، وقد شهدنا المعاناة الإنسانية في غزة، التي لم نشهدها في أي حرب حديثة، حيث إن غزة هي المكان الوحيد الذي لا يجد الناس فيه مكانًا آمنًا للفرار اليه، وهو أمر مرعب ومفجع. ودعا معاليه إلى الاتحاد جميعاً خلف وقف هذه الحرب، وإنقاذ الأرواح والأطفال والنساء من القتل والمطاردة والقصف.

وعن المخاوف بشأن المنطقة في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة كيفية الرد على هجوم الطائرات بدون طيار؟ قال : “أود أن أعرب عن تعازي لخسارة الجنود الأمريكيين وعائلاتهم… الوضع في المنطقة يتجه نحو التصعيد وقد شهدنا الاستفزازات التي تحدث كل يوم وتتصاعد. كنا نحذر من أن الوضع سوف يستغل من قبل الآخرين، وقد يقودنا إلى حرب إقليمية أوسع. وهذا ما نريد أن نمنعه، نتحدث مع الجميع من أجل التهدئة واحتواء الوضع”. وأضاف معاليه: “نأمل في احتواء كل شيء في اقرب وقت ممكن وندرك الخسارة في هجوم الأردن وللولايات المتحدة الحق في تحديد طريقة الرد ونأمل أن يسود التعقل وان لا يخرج الوضع عن نطاق السيطرة”.

 

*قطر تدعم السلام

وعن علاقة قطر مع حركة حماس أوضح “ما تدعمه قطر فعلياً هو السلام، وهو دعم الشعب الفلسطيني ليعيش بكرامة. نحن لا ندعم حماس أو أي فصائل سياسية هناك.. في الواقع، دعم قطر للفلسطينيين، 55% من هذا الدعم ذهب إلى الضفة الغربية و45% ذهب إلى غزة وذهب مباشرة إلى الشعب.. وأبرز معاليه: “مكتب حماس في الدوحة، تم تأسيسه بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكان ذلك من اجل غرض محدد وقد خدم هذا الحضور هذا الغرض على مر السنين لذلك فهو جزء من دورنا كوسطاء. لسوء الحظ، فقد تمت إساءة استخدام استضافة قطر لحماس ضدنا بطرق عديدة. إنهم يحاولون ممارسة لعبة اللوم ضد قطر وسوف يثني ذلك أي دولة أخرى عن تكثيف جهودها ولعب دور في استعادة السلام والاستقرار في منطقتنا”. وأضاف : “لقد ظل سمو الأمير يقول لنا مرارا وتكرارا فقط تجاهلوا الضوضاء والتشويش وركزوا على هدفكم فإذا أنقذنا الأرواح فسيكون ذلك كافياً بالنسبة لنا”.

وردا عن سؤال حول التصريحات الإسرائيلية المستفزة، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني: “لن أزعج نفسي بالتعليق على التصريحات الاسرائيلية غير المسؤولة، ولكن فرضية تمويل حماس مرفوضة تماماً، وكان واضحاً منذ اليوم الأول طريقة تمويلنا لغزة كانت تحدث تحت مراقبة حكومته والحكومات الأخرى.. إنها عملية شفافة ومشروعة للغاية وتتوجه مباشرة إلى الناس ويتم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة.. أعتقد أن كل الأشخاص الذين يعرفون العملية ويفهمونها، يعرفون أن هذه أكاذيب ويحاولون فقط تضليل الرأي العام”.

ولفت الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أن استئصال جماعة ليس له تعريف، وأن التعريف هنا هو القتل وقد رأينا ذلك من خلال الحرب التي تسببت حتى الآن في أكثر من خمسة وعشرين ألف قتيل، ثلثاهم من الأطفال والنساء، وتساءل : “هل هذا جزء من القضاء على حماس ؟ إذا أردت أن تستبدل فكرة ما عليك سوى تقديم فكرة أفضل.. والفكرة الأفضل هي الآفاق المستقبلية للفلسطينيين، إنها أفق سياسي، وهذا هو ما نسعى إليه جميعًا.. لسنا نحن من يحدد ما إذا كان يجب ان يكون هناك دور لحماس في مستقبل غزة انه قرار يتخذه الشعب الفلسطيني وهم قادرون على تحديد مصيرهم ونحن ندعم الفلسطينيين ونريد رؤية أفق سياسي لهم”.

المصدر : الشرق

nexus slot

garansi kekalahan 100