مستعمرة إس.رائيل بالخليج.. سر لقاءات “الصدفة” لقادة الاحتلال بمسؤولين عرب في الإمارات

وطن – يبدو أن أبو ظبي باتت توفر البيئة المناسبة لعقد لقاءات غير رسمية لمسؤولين عرب مع مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تتزايد فيه عزلة الاحتلال بالمنطقة والعالم بسبب عدوانه الغاشم على قطاع غزة.

والاثنين، أثار لقاء وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي نير بركات، بوزير الاقتصاد السعودي ماجد القصبي، على هامش اجتماع لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، جدلا واسعا وفجر موجة غضب دفعت السعودية للخروج ببيان رسمي تبرر فيه.

لقاء القصبي ونير بركات في الإمارات فجر موجة غضب

وظهر الوزيران في شريط فيديو على الإنترنت وهما يتصافحان ويتبادلان بطاقات العمل، فيما نفت السعودية لاحقاً حدوث اللقاء، وأنه تم السلام بينهما دون أن يعرِّف وزير اقتصاد الاحتلال عن نفسه.

وفي هذا السياق وفي تقرير جاء بعنوان “هل تسهل أبوظبي لقاءات الإسرائيليين بالمسؤولين العرب؟”، قال موقع “الإمارات 71” المعارض، إن وجود لقاءات بين قادة الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولين العرب ينطوي على ردة فعل شعبية غاضبة، لذلك يحرص الأخيرون على عدم وجود لقاء علني مع مسؤولي الاحتلال.

لكن يبدو أن الإمارات توفر البيئة المناسبة لهذه اللقاءات، والتي عادة ما يسربها الإسرائيليون لوسائل الإعلام لتأكيد ادعاءاتهم أنهم مقبولون في المنطقة، وفق التقرير.

  • اقرأ أيضا:
بعد مصافحة أحد وزرائها مع وزير إسرائيلي.. السعودية تحاول تفادي الحرج بـ”تبرير غريب”

ويشار إلى أنه قبل العدوان الاسرائيلي على غزة بأيام، سهلت أبوظبي لقاء مسؤولين أمنيين موريتانيين مع مسؤولين إسرائيليين.

ومنذ التطبيع مع الاحتلال في 2020 استضافت الإمارات اجتماعات خلفية لرجال أعمال عرب مع رجال أعمال إسرائيليين في مؤتمرات ومنتديات تجارية واقتصادية، ويأمل الاحتلال من أن تصبح الإمارات مركز تطبيع تجارتهم مع العالم العربي.

ووفق التقرير فإنه على الرغم من أن معظم الباحثين والمراقبين توقعوا أن تؤدي الوحشية الإسرائيلية في فلسطين إلى إنهاء أي آمال للاحتلال في التطبيع مع العالم العربي؛ إلا أن الحكومة الإماراتية رفضت إنهاء التطبيع مع الاحتلال رغم مرور جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ أشهر؛ وأدى إلى استشهاد أكثر من 30 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.

ولا تملك السعودية حتى الآن علاقة رسمية مع الاحتلال رغم المساعي الأمريكية التي لا تزال قائمة لتفعيل مشروع التطبيع بينهما.

وكان لعدم وجود علاقة مع الاحتلال أن يزيد العزلة الإقليمية لإسرائيل في ظل الحرب الحالية، ويمنع حالة استخدام أراضي أبوظبي لدعم الدبلوماسية الإسرائيلية في الخليج.

لكن التطبيع الإماراتي عام 2020 وإصرار أبوظبي على المضي فيه رغم العدوان الوحشي على غزة حاليا، منح الاحتلال فرص دعم أهدافه الخبيثة عبر أراض عربية، الأمر الذي دفع بالنشطاء إلى مهاجمة رئيس الإمارات محمد بن زايد وسياساته ووصف أبوظبي بأنها باتت “مستعمرة إسرائيلية” جديدة في الخليج.

nexus slot

garansi kekalahan 100