“مكتبة قطر الوطنية”: شهرٌ مع فل.سطين

أعلنت “مكتبة قطر الوطنية” في الدوحة، عبر موقعها الإلكتروني، عن سلسلة جديدة من الفعاليات الثقافية الخاصّة بفلسطين، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزّة، الذي استمرّ ثمانية وأربعين يوماً بشكل متواصل، قبل أن يتوقّف يوم الجمعة الماضي، مع بدء سريان “الهدنة الإنسانية” المؤقّتة.

أُولى تلك الفعاليات، التي تستمرّ حتى نهاية الشهر المُقبل، جلسةٌ بعنوان “حكاية فلسطين”، تُقام عند الرابعة من مساء بعد غدٍ الأربعاء، وتتحدّث فيها مجموعةٌ من أطفال غزّة، تليها مُحاضَرة عند الخامسة مساءً، بعنوان “حرب التضليل والدعاية الإسرائيلية: من وسائل الإعلام التقليدية إلى منصّات التواصل الاجتماعي”، وفيها يتحدّث مارك أوين جونز، الأستاذ المشارك في دراسات الشرق الأوسط بـ”جامعة حمد بن خليفة” في الدوحة، عن الوسائل والأساليب التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي في تلفيق الأكاذيب ونشر المعلومات المضلّلة.

وتُضيء المحاضَرة على استخدام حملات مُمنهجة على وسائل التواصل الاجتماعي لتجريد الفلسطينيّين من إنسانيتهم ومحاولة إضفاء الشرعية على المجازر الإسرائيلية، والوسائل التي أسهم بها الإعلام الغربي في تهميش المعاناة الفلسطينية، بانحياز صارخ للكيان الصهيوني.

إضاءة على التاريخ الاجتماعي وتعزيز للتضامن العالمي مع فلسطين

وتحت عنوان “فلسطين ودور التضامُن العالمي”، تحتضن المكتبة، عند الخامسة من مساء الخميس المُقبل، محاضَرةً تتناول أسباب الاحتجاجات والتظاهرات العالمية المستمرّة على نطاق واسع لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزّة.

تتطرَّق المحاضَرة إلى دور هذه التظاهرات والاحتجاجات التي خرجت في العديد من البلدان حول العالم، في تشكيل الموقف الدولي من الحرب على غزّة. كما تُناقش أهمّية هذه الاحتجاجات والعصيان المدني في التأثير على الرأي العام حول الحرب، وتأثير حركة المقاطعة والعقوبات الاقتصادية (BDS) في تغيير مواقف الشعوب إزاء القضية الفلسطينية، وكذلك تأثير هذه الاحتجاجات على السياسات الأميركية والإسرائيلية، والدور الذي ينبغي على كلّ مواطن القيام به لتعزيز التضامن العالمي ضدّ الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.

وعند الخامسة من مساء الجمعة المُقبل، تَعرض المكتبة، بالتعاون مع قناة “الجزيرة الوثائقية”، فيلماً وثائقياً بعنوان “عبّاس 36” (2019)، تروي فيه المُخرجتان مروة جبارة طيبي ونضال رافع قصّة عائلتين فلسطينيتين سكنتا، خلال فترتَين مختلفتَين، نفس البيت في “شارع عبّاس 36” بمدينة حيفا المحتلّة.

وتستمرّ الفعاليات بمحاضرة تحمل عنوان “مقدّمة لدراسات القدس”، يُقدّمها الأكاديمي علي القواسمي، رئيس التدريب والتطوير في “رابطة شباب لأجل القدس”، عند الثالثة من بعد ظُهر الثاني من الشهر المُقبل، ويسرد فيها تاريخ بيت المقدس وفاتحيه وصفاته وحدوده وأبوابه، مفنّداً ادعاءات الحركة الصهيونية حوله، كما يقدّم تفاصيل وضع مدينة القدس، مع معلومات حول تاريخ المدينة وسماتها الجغرافية ونسيجها الاجتماعي قبل الاحتلال الإسرائيلي وبعده.

وتُقام، عند الخامسة من مساء الثالث من الشهر المُقبل، جلسةٌ بعنوان “رحلة عبر الزمن مع تاريخ فلسطين من أبينا آدم إلى النبي محمّد”، من تقديم نادية سالم، الأستاذة المحاضرة في “جامعة ديبول” بشيكاغو، والتي تُضيء فيها على الأماكن المقدَّسة ضمن حرم المسجد الأقصى، مع نبذة عن الأهمّية الدينية لكلّ منها.

وعند الخامسة من مساء الرابع والعشرين من الشهر المُقبل، تعقد المكتبة ندوةً عبر منصّة “زووم” بعنوان “فلسطين: ذاكرة المكان والمعنى“، تستضيف كلاً من أباهر السقا، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، الذي يقدّم ملخَّصاً عن كتابه “غزّة: التاريخ الاجتماعي تحت الاستعمار البريطاني (1917 – 1948)”، والباحث المقدسي في الدراسات التراثية إبراهيم باجس، الذي يتناول محاولات الاحتلال المستمرّة لتغيير الصبغة الجغرافية والتاريخية والديموغرافية لفلسطين.

nexus slot

garansi kekalahan 100