100 يوم على حرب غ.زة.. فايز الدويري يكشف كيف تُقاس نتائج المعركة؟

وطن – لخص الخبير العسكري اللواء “فايز الدويري” مجريات الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما الذي تحقق عسكريا منذ مائة يوم، حيث لم يتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أي من أهدافه العسكرية، كما لم يبلغ الحد الأدنى منها.

وقال اللواء “الدويري” في تحليل لقناة “الجزيرة” وهو يقف أمام خريطة لنقاط الاشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، إن الجيش الإسرائيلي حشد ثلاثة فرق للتعامل مع القاطع الشمالي.

وأضاف أن الهجوم عندما بدأ من اتجاهات متعددة، لكنه بدأ بجهدين رئيسيين وجهدين ثانونيين، موضحا أن الجهد الرئيسي في الشمال كان مع شارع الرشيد وعزز الاحتلال الهجوم بهجوم مساند باتجاه بيت لاهيا، وهجوم مساند اخر باتجاه بيت حانون.

كيف تقاس نتائج معركة غزة؟

وتابع فايز الدويري أن الجهد الرئيسي الثاني دخل من “وادي غزة” في منطقة المنتصف، وهو الوادي الذي يفصل بين الشمال والجنوب. مضيفا أن الاحتلال أراد أن يعمل مناورة مزدوجة فاختار السيناريو الأسوأ.

وشدد اللواء الأردني على أن نتائج المعارك تقاس بمدى تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة، وما أعلنه جيش الاحتلال أنه يهدف من حربه على القطاع، القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتدمير قدراتها القتالية واستعادة الرهائن، وهو ما لم يحققه بعد.

وأضاف في هذا السياق، حركة حماس لا تزال مستمرة تنظيما، وقدراتها العسكرية لا تزال قائمة، وبعد 100 يوم من العدوان والدمار لم يستطع جيش الاحتلال إنقاذ أيا من محتجزيه إلا من خلال التفاوض، بينما قتل بعضهم سواء بالقصف أو الاستهداف المباشر.

وأردف الخبير الاستراتيجي الأردني أن الاحتلال دخل من شارع غزة ووصل إلى شارع الرشيد وانعطف باتجاه الشمال إلى الشيخ “عجلين” “تل الهوى” و”الرمال” وكان هدفه الوصول الى مجمع الشفاء.

وأضاف ان مخيم الشاطىء كان يشكل منطقة حصينة في هذا الطريق فاتجه باتجاه الشرق، ودخل الى منطقة “التواوم” و”أبراج الكرامة” واستطاع ان يصل -كما قال- الى ما يطلق عليه شارع النصر، واستطاعت هذه القوات الغازية من خلال الشوارع الفرعية ان تندفع الى منطقة مجمع المستشفيات.

وحول أبرز ما اتسمت بها المعركة في الشمال أشار الدويري إلى أن المعارك كانت في مناطق مبنية، وكانت خسائر جيش الاحتلال كبيرة وكان يجبر على التوقف.

وبالنسبة للقوات المدافعة من المقاومة تمثلت المعركة في ثلاثة أبعاد “قوات الاحتواء والصد” و”قوات العمل من المسافة الصفرية” و”قوات العمل خلف خطوط العدو”.

بينما كانت معارك الجنوب بعد الهدنة أكثر كثافة وزخما وأوسع نطاقا، حيث دفع الاحتلال بقوات جديدة، لكنه اصطدم كذلك بواقع قتالي جديد.

نظام معطف الريح

وقال الدويري ان جيش الاحتلال بعدما اصطدم بمقاومة نوعية في الشمال طور عملياته في الجنوب باتجاه “خان يونس” فحشد ثلاثة فرق اي 8 الوية في المنطقة والمعركة لا زالت مستمرة.

وفوجئ الاحتلال بقدرة المقاومة على تدمير ناقلات الجند النمر المدرعة والمعروفة بتحصينها، واعتمادها نظام معطف الريح، وكان آخر تلك العمليات ما تم، أمس السبت، في منطقة خان يونس، حيث أظهر أحد مقاطع كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس-، تدمير إحدى تلك الناقلات.

وحول أبرز الأسلحة التي استخدمتها قوات الاحتلال والمقاومة في الحرب، أشار اللواء فايز الدويري إلى دبابة ميركافا بجيليها الثالث والرابع، وما يمتلكانه من إمكانات وقدرات فائقة.

وعن إمكانية الاستمرار لكلا الطرفين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، أشار الدويري إلى أن جيش الاحتلال لديه القدرة على الاستمرار بسبب الدعم الغربي المقدم له.

والمقاومة بناء على المعطيات الميدانية لا تزال قادرة على الاستمرار وإدارة المعركة بنجاح.

nexus slot

garansi kekalahan 100