بوتين يعرب عن استعداد بلاده للعمل مع دولة قطر وتركيا لنقل الحبوب إلى دول إفريقية عديدة

سوتشي (روسيا) في 04 سبتمبر /قنا/ أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس عن استعداد بلاده للعمل مع دولة قطر وتركيا لنقل الحبوب إلى دول إفريقية عديدة، معتبرا المسار القطري التركي لإيصال الحبوب للدول المحتاجة “آلية إضافية” لمبادرة البحر الأسود، دون أن تكون بديلا لها.

وجدد بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تمسك بلاده بمواقفها حيال اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مجددا ربط موسكو العودة إليها بتلبية المجتمع الدولي لشروطها.

وأضاف “مددنا سابقا اتفاقية الحبوب رغم عدم الالتزام بالمطالب الروسية، وسنعود لها بمجرد تحقيق مطالبنا”، لافتا إلى أن موسكو ستعود إلى صفقة الحبوب بمجرد رفع العقوبات عن نقل الحبوب والأسمدة الروسية.

وبين أن “44% من السفن المحملة بالحبوب كانت تتوجه للاتحاد الأوروبي، لهذا تعتبر روسيا اتفاقية الحبوب الحالية غير عادلة”، مشيرا إلى أن بلاده تنوي الاستمرار في نقل الحبوب والأسمدة عبر الموانئ التركية خاصة إذا ما ساهم ذلك في استقرار الأسعار.

كما اتهم بوتين، في حديثه، الغرب بـ”الغش”، محملا إياه السبب في وقف العمل بالاتفاقية، حيث قال إن خطوط الإمداد العسكري الغربي لأوكرانيا كانت تستغل تصدير الحبوب لإيصال الأسلحة لكييف، “ورغم ذلك وافقت موسكو على تمديد الاتفاقية في ثلاث مناسبات دون أن يتوقف هذا الدعم عبر استغلال أبعاد خط الإمداد الغذائي للعالم”.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قطر تقدم بالفعل المساعي والمساعدات المالية والتمويل بشكل خاص لنقل السفن للدول الإفريقية، معربا عن أمله في أن يقوم الرئيس الروسي بالاستجابة السريعة لعملية نقل الحبوب إلى 6 من الدول الإفريقية المحتاجة، وأنه بالإمكان التوصل إلى حلول وسط تتيح إرسال شحنات الحبوب إلى تلك الدول.

وشدد على أنه من حق روسيا أن تعتبر أن اتفاقية الحبوب بشكلها الحالي لم تكن عادلة، وبأنه سيجري الاتفاق على حل بشأن مبادرة الحبوب، مبرزا أن مبادرة البحر الأسود لها دور في التحكم في أسعار الحبوب وتلبية حاجات الدول الإفريقية الملحة.

وأقر أردوغان، في الوقت ذاته، بمشروعية المخاوف الروسية من العودة إلى اتفاقية الحبوب دون تحقق مطالبها، مجددا تفاؤله بإمكانية التوصل لحل بشأن اتفاقية تصدير الحبوب في وقت قريب.

على صعيد آخر، أوضح أردوغان أن محادثاته مع بوتين شملت قطاعات الزراعة والسياحة والاقتصاد والطاقة، وقال نسعى لرفع وتيرة التعاون بين تركيا وروسيا وتحقيق الأهداف التي تم وضعها في العام الماضي، لافتا إلى أن التقارب الروسي التركي يساهم في إيجاد الحلول لعدد كبير من التحديات.

وكانت قمة روسية تركية قد عقدت في وقت سابق من يوم الامس، في “سوتشي”، وترقب المجتمع الدولي نتائجها بخصوص محاولة إقناع بوتين بالعودة إلى اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

nexus slot

garansi kekalahan 100