يعرض عليهم إغراءات “لا تقاوم”…مؤثر “تيك توك” يُجنِّد قدماء الجنود الأمريكيين للعمل في قواعد سرية بإس.رائيل..

أماط موقع The Intercept الأمريكي، في تقرير نشره الإثنين  11 ديسمبر 2023، اللثام عن نشاطِ مؤثرٍ أمريكي على “تيك توك”، نال شهرة واسعة من بين الجنود الأمريكيين السابقين؛ لدوره في تجنيد قدامى المحاربين للعمل في قواعد عسكرية أمريكية سرية بأرض الاحتلال الإسرائيلي، ويتعلق الأمر بتوماس لاثام، وهو جندي المشاة السابق في الجيش الأمريكي، البالغ من العمر ستة وعشرين عاماً، هو واحد من عدد لا يحصى من الشباب على تيك توك، لكنه استخدمه لغرض مختلف عن معظم الأشخاص؛ وهو تجنيد الأمريكيين للعمل في تل أبيب.

يجذب حساب لاثام على تيك توك، الذي يضم نحو 17000 متابع، أعداداً كبيرة من الأشخاص إلى فرص العمل في مجال الأمن الخاص.

إذ تُظهر البيانات التي نشرها لاثام عن التفاعل مع الروابط الموجودة على منشوراته على الشبكات الاجتماعية، أنَّ أكثر من 1000 شخص ينقرون على كل واحدة من الوظائف الأمنية الثلاث المعلنة في إسرائيل والكويت وألمانيا، وهي الدول التي قال إنه يجند لوظائف أمنية فيها.

كيف يفعل ذلك؟

يقول لاثام في نص مُلصَق على فيديو نشره على تيك توك: “من الرائع أن تكون مقاولاً عسكرياً، فلو كنت في أمريكا لكلفتني هذه الطلة 4000 دولار شهرياً”. بينما تتحرك كاميرا هاتفه عبر المنظر من مبنى شاهق في بلدة بئر السبع بإسرائيل.

في عام 2017، احتفل الجيش الإسرائيلي ببناء قاعدة عسكرية أمريكية في البلدة المحتلة.

هذا الفيديو واحد من مقاطع عديدة موجودة على حساب لاثام، حيث كثيراً ما يشيد بحياة المقاول العسكري، وقال لاثام في مقابلة مع موقع The Intercept، إنه ينشر بانتظامٍ فرص عمل لمساعدة المحاربين القدامى الذين يحاولون العثور على عمل بعد انتهاء الخدمة العسكرية.

بفضل قوائم الوظائف والتعليقات الأخرى، يقدم حساب لاثام على تيك توك لمحة نادرة عن العالم السري لتعاقدات الأمن القومي.

وعمل لاثام مسؤول توظيف في شركة Triple Canopy الأمنية حتى شهر مارس/آذار، قبل أن يوقع عقد توظيف مع شركة أصغر، والتي رفض الكشف عن هويتها.

تجنيد الشباب 

مع حاجة الشركات العسكرية والأمنية للوصول إلى مجموعة من المرشحين الأصغر سناً لتجنيدهم، يتقدم لاثام في طليعة منافذ التوظيف، ويستخدم تيك توك وسيلةً جديدة للاستفادة من شبكات المتقدمين المحتملين المؤهلين، إذ يحظى تيك توك بشعبية خاصة بين المستخدمين الشباب الذين، مثل لاثام، يتصفحون المنصة ويتفاعلون من خلالها مع كل شيء بدءاً من الترفيه وحتى الأخبار.

من جهته، قل ويليام هارتونغ، خبير التعاقدات الدفاعية في معهد كوينسي الأمريكي، إنَّ شركات مثل Triple Canopy ربما تتبع النهج الجديد لتوسيع نطاق وصولها للمرشحين. وأضاف: “قد يكون الأمر بسيطاً مثل البحث عن منصات تُمكّنهم من الوصول إلى المجندين المحتملين الأصغر سناً”.

في رسالة على تيك توك بعد يومين من عملية طوفان الأقصى، قال لاثام: “هناك أحاديث حول ما إذا كنا سنتوسع داخل إسرائيل”.

في فيديو على تيك توك، يصور لاثام نفسه أمام لقطة شاشة لعقد تجنيد لفريق أمني في القدس المحتلة. ولا يكشف عقد التجنيد عن جهة العمل، لكن لاثام، باستخدام خبرته، يطرح بعض الاحتمالات.

يقول في الفيديو بشكل عابر، إنَّ “هناك عقوداً طُرِحَت” لدعم قوات العمليات الخاصة الأمريكية، وهي وحدات النخبة السرية في الجيش، والتي اعترف البنتاغون بأنها تعمل في إسرائيل.

ويعد الفيديو نموذجياً، إذ يشرح لاثام فيه لكل من المجندين الأمنيين المحتملين والأشخاص العاديين سير عملية التوظيف هذه، ويتعمق أيضاً في الجغرافيا السياسية التي تحرك الصناعة.

القواعد الأمريكية لدى الاحتلال

ويقدم الفيديو القصير حول فرص التجنيد لصالح الإسرائيلي تفسيراً من لاثام لسبب ظهور مهام هناك في أعقاب عملية طوفان الأقصى؛ لأنَّ المنشآت الأمريكية هناك “فوجئ تماماً بكل ما حدث”.

يقول لاثام: “هناك كثير مما يجري في إسرائيل على وجه الخصوص، ولا يعرفه كثير من الناس؛ فلدينا العديد من القواعد العسكرية هناك”.

ويشير لاثام إلى شبكة القواعد التي تحتفظ بها الولايات المتحدة سراً في إسرائيل. وفي أغسطس/آب، منح البنتاغون عقداً بقيمة 38.5 مليون دولار لبناء مرافق لإيواء القوات في قاعدة سرية بإسرائيل، حسبما أفاد موقع The Intercept مؤخراً.

وتشمل القواعد الأخرى مخزونات الأسلحة التي احتفظ بها الجيش الأمريكي في البلاد منذ الثمانينيات، والتي كانت مخصصة في الأصل للاستخدام الأمريكي في حالة نشوب حرب إقليمية، لكن تزايد اعتماد إسرائيل عليها لتحقيق أغراضها الخاصة على مر السنين. وطلب الرئيس جو بايدن مؤخراً من الكونغرس إزالة جميع القيود تقريباً المفروضة على قدرة إسرائيل على الوصول إلى المخزونات العسكرية الأمريكية، كما ذكر موقع The Intercept الشهر الماضي.

nexus slot

garansi kekalahan 100