الفنانة المصرية منى زكي عبرت عن دعمها للشعب الفلسطيني خلال كلمتها بمهرجان “ضيافة الفني” في الإمارات العربية المتحدة

وطن – قالت الفنانة المصرية منى زكي إن الإنسانية تولد مع الإنسان ولا يحتاج لمنظمات لتبرزها، في إشارة إلى حملات الدعم التي تقودها منظمات إنسانية حول العالم لإغاثة أهالي غزة في نكبتهم الجديدة، وكشفت عن تغيرها من الداخل بعد الأحداث المؤلمة التي حلت بفلسطين.

جاء ذلك خلال تكريمها في مهرجان “ضيافة” الفني في الإمارات، وأثناء حديثها عما يجري في غزة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

وانطلق مهرجان ضيافة 2023 في “دبي فستيفال سيتي” الذي برزت خلاله منى زكي، الخميس، ويعد هذا المهرجان العربي الدولي بنسخته السابعة مناسبة فريدة لتكريم رموز السينما العربية وتوزيع الجوائز على الأبطال والمبدعين في هذا المجال.

منى زكي تدعم الفلسطينيين من مهرجان فني في الإمارات

وبالرغم من كون هذه الفعالية فنية، إلا أن الكثير من الفنانين، استغلوا منصة تكريمهم في إلقاء كلمة دعما لفلسطين، واستنكروا ما يحدث في قطاع غزة من قصف وتدمير المساجد والمستشفيات والجامعات وقتل الآلاف من الأطفال والنساء.

وعبرت منى زكي التي بدت مرتدية فستاناً أسودا عن سعادتها بوجودها في الحفل ولكنها شعرت بعد الأحداث الأخيرة –كما قالت- بأنها تغيرت مثل الآخرين وأن شيئاً ما تغير بداخلها وانكسر “ولن تعود إلا إذا نال شعب فلسطين حريته وحقوقه وتوقفت المجزرة”.

وتابعت بطلة فيلم “تحت الوصاية” أن “ما تعلمته خلال هذه الفترة هو أن الإنسانية تولد مع الإنسان ولا أحد يعلمها له.”

وبنبرة انتقاد مبطنة أضافت النجمة المصرية أنه ليس من الضروري “أن تكون هناك منظمة لتكتب قواعد للإنسانية بل تولد مع الإنسان وتكون داخله وتتعلم قواعدها بدون أي منظمة تضع لك خطوطاً كيف تكون إنساناً.”

“شعب فلسطين يستحق”

وفي مشهد تال من الفيديو عبرت منى زكي عن فرحتها بأن هناك إنجاز أو مساعدة بسيطة –حسب وصفها- ستكون لشعب فلسطين “الذين يستحقون كل الدعم ويستحقون أشياء كثيرة.”

واستدركت: “أظن كلنا قصرنا معهم على مدار سنوات كثيرة”، وعبرت عن أمنياتها بأن يستيقظ العالم كله ويعرف الحقيقة ويعرف ماذا تعني الإنسانية.

تصريحات محرجة للإمارات ومحمد بن زايد

يشار إلى أن هذه التصريحات المفاجئة لمنى زكي قد تحرج الإمارات المطبعة مع إسرائيل، والتي تمنع أي مظاهر شعبية علنية للتضامن مع الفلسطينيين وإدانة جرائم الاحتلال.

وفي أكتوبر الماضي، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.

ووصفت المسؤولة الإماراتية، حينها، هجمات المقاومة في 7 أكتوبر ضد مواقع لجيش الاحتلال بـ”البربرية والشنيعة”، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.

وسبق أن اعتبرت دراسة تحليلية أن دولة الإمارات ظهرت بمثابة السند الإقليمي الأكبر لإسرائيل في حربها على قطاع غزة بما تضمنته من مجازر بحق الفلسطينيين.

وقالت الدراسة الصادرة عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن” (MEI)، إن حرب إسرائيل على غزة تؤثر سلبا على علاقات تل أبيب ودول إقليمية، لكن الإمارات تبرز كسند كبير ومهم لتل أبيب.

ولفتت الدراسة إلى انتقادات حادة وجهتها كل من مصر والأردن وتركيا لحرب إسرائيل على غزة؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين إسرائيل والدول الثلاث.

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 5 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.

ونبهت الدراسة إلى أن الإمارات انطلقت من موقفها في حرب غزة من تحالفها الشامل مع إسرائيل ومعارضتها التاريخية لحركة الإخوان المسلمين والجماعات المحسوبة عليها في المنطقة، بما في ذلك حركة المقاومة حماس.

وكانت الفنانة ” منى زكي ” سفيرة النوايا الحسنة- لدى منظمة اليونسيف وجهت في، 15 أكتوبر الماضي، رسالة بخصوص ما يجري في غزة.

وقالت في مقطع فيديو نشره حساب يونسيف مصر: “كل يوم بيعدي أسوء من اللي قبله على أطفال غزة. الضحايا نصفهم أطفال، ومليون طفل بيتسرق منهم طفولتهم وبيتعرضوا لدمار صحي ونفسي وجسدي” .

وأضافت أن الوضع مأساوي وهم في أشد الحاجة للمساعدات المنقذة للحياة.